علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن مصالح الدرك الملكي بسرية عين العودة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، تاجر مخدرات على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية اتهامه بحيازة ذخيرة من الخراطيش بدون رخصة، والنقل والاتجار في المخدرات بكل أنواعها، وحيازة سيارة مزورة، والارتشاء مع حالة العود.
وأمر الوكيل العام بإحالة المتهم على قاضي التحقيق في وضعية اعتقال، من أجل إخضاعه لتحقيقات تفصيلية، حول التهم الخطيرة المنسوبة إليه، خاصة المتعلقة بحيازة السلاح. وقرر قاضي التحقيق إيداع المتهم المركب السجني بالعرجات .
وذكرت مصادر «الأخبار» أن مصالح الدرك الملكي نجحت، مساء الأربعاء الماضي، في محاصرة المتهم بإحدى نقاط التفتيش بمدخل المدينة، بعد إفشال محاولة فراره واختراقه الحواجز الأمنية، حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مقر سرية الدرك، من أجل إخضاعه للتحريات اللازمة من طرف المركز القضائي بسرية عين العودة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها البارون المزداد سنة 1979، المتخصص في ترويج المخدرات بمنطقة زعير وتحديدا بعين العودة وسيدي يحيى زعير وتامسنا، عن حجز سيارة مزورة اللوائح وذخيرة من الأسلحة عبارة عن خراطيش، ومخدرات ومبالغ مالية. وتم حجز عينات الأسلحة ونقلها إلى المختبر المركزي المتخصص التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، من أجل إخضاعها للافتحاص العلمي، وتحديد هويتها ومصدرها.
وأكدت مصادر الجريدة أن البارون الذي حاول إرشاء رجال الدرك بمبالغ مالية كبيرة من أجل إطلاق سراحه، كان مبحوثا عنه من طرف مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، بسبب تورطه في قضايا إجرامية متعددة تتعلق بالتهديد ونقل وحيازة المخدرات بكل أنواعها، وإغراق منطقة زعير وعين العودة وعكراش وسيدي يحيى زعير وتامسنا بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
وينتظر أن تطيح التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها المتهم من طرف قاضي التحقيق بمتهمين آخرين، يرجح أنهم كانوا يساعدون البارون الموقوف في ترويج المخدرات بضواحي تمارة والرباط وعين العودة تحديدا، التي أصبحت مرتعا لتجار المخدرات، بعد تضييق الخناق عليهم بمنطقة الرماني ومدينة تمارة، وهو ما تعكسه نسبة الاعتقالات والتوقيفات التي طالت عددا كبيرا من الشبان، جرى اعتقالهم أخيرا من طرف أمن تمارة ودرك المنزه بتهمة الاستهلاك، حيث يؤكدون اقتناء المخدرات من تجار مخدرات بعين العودة .
