
محمد اليوبي
أصدر وزير التجهيز والنقل، عبد القادر اعمارة، قرارا يتعلق بإعداد مؤقت لورش بناء سد «سيدي عبو» بإقليم تاونات، وسيكلف المشروع غلافا إجماليا بمبلغ 120 مليار سنتيم، وستنتهي به الأشغال في نهاية شهر ماي سنة 2026.
وتم تشكيل ثلاث مصالح ستتولى متابعة ومراقبة أساليب وطرق إنجاز الأشغال طبقا لدفتر المواصفات الخاصة والطرق التقنية، ومراعاة احترام برامج الإنجاز (مراقبة الطاقة البشرية والبناء)، وتهييء جرادات الأشغال والحسابات الشهرية والنهائية، وتهييء جداول المنجزات والكشوفات التفصيلية المؤقتة والنهائية، ودراسة طلبات واحتياجات المقاولات، وتتبع المساطر المتعلقة بنزع الملكية، وإبرام الصفقات المتعلقة بأشغال إعادة بناء المنشآت الموجودة بحقينة السد وتهيئتها، وحل المشاكل اليومية المتعلقة بإنجاز الأعمال، والتشغيل الصناعي للمعدات الكهروميكانيكية وتتبع عملية ملء حقينة السد.
ويقام سد «سيدي عبو» على وادي اللبن بجماعة عين معطوف التابعة لإقليم تاونات، وسيمتد السد إلى ثلاث جماعات أخرى مجاورة، وهي جماعة «رأس الواد» التابعة لإقليم تاونات، وجماعتا «بني فراسن» و«البرارحة» التابعتين للنفوذ الترابي لإقليم تازة. ومن المتوقع أن تصادر مصالح وزارة التجهيز والنقل ملكية أزيد من 300 شخص، وتهم منازل وأشجارا مثمرة وأراضي زراعية تستغل في الفلاحة المعيشية بالجماعات المعنية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن وزارة التجهيز والنقل شرعت في المسطرة القانونية لنزع ملكية الأراضي الواقعة في منطقة إحداث السد، ومنها ممتلكات تعود لأفراد من عائلة وزير الداخلية الأسبق، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للحسابات، والمدير العام الأسبق للأمن الوطني، أحمد الميداوي، والواقعة في النفوذ الترابي لجماعة «عين معطوف»، وهي الجماعة التي يتحدر منها الميداوي، ومازال العديد من أفراد عائلته يقيمون بهذه الجماعة، كما ستنزع الوزارة ممتلكات تعود لأفراد من عائلة حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الذي يتحدر من جماعة «البرارحة»، التي يترأس مجلسها الجماعي نجله، نوفل شباط، النائب البرلماني بمجلس النواب، ويقيم العديد من أفراد عائلة شباط بدوائر تابعة لهذه الجماعة.
وسبق لنوفل شباط أن وجه سؤالا كتابيا بمجلس النواب إلى الوزير اعمارة حول إحداث السد بجماعة «البرارحة»، وفي رده، أوضح الوزير أنه لتعزيز رصيد المنطقة من المنشآت المائية، فقد تم إدراج مجموعة من السدود الكبرى في إطار البرنامج الأولوي للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي (2019-2026)، والذي تم إعداده بتنسيق مع جميع المؤسسات والإدارات المعنية، ومن بينها سد «سيدي عبو» على واد اللبن بإقليم تاونات، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تزويد ساكنة المراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات، وإنتاج الطاقة الكهرومائية، كما سيساهم في تنمية المناطق المجاورة عبر تطوير السقي، حيث سيوفر السد، حسب الوزير، مياه السقي لما يناهز 4000 هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل واد اللبن.




