الرئيسية

الأسلاك الكهربائية تتسبب في وفاة مسن وطفل بطنجة

محمد أبطاش

أفادت مصادر جماعية بأن المجلس الجماعي لطنجة باتت تلاحقه ما يشبه «لعنة» الوفيات، بسبب الأسلاك الكهربائية المنتشرة بالمدينة، وذلك بعد تسجيل وفيات في ظرف قياسي كان آخرها طفل بحي مسنانة، والذي توفي جراء صعقة كهربائية مميتة، بعد أن سقط في بالوعة للصرف الصحي، كانت داخلها أسلاك عارية، في الوقت الذي توفي في منتصف الشهر المنصرم مسن بحي الخرب بسبب صعقة مماثلة.

وحملت بعض المصادر المتتبعة المسؤولية للمجلس الجماعي للمدينة، فضلا عن الشركة المتعهد إليها هذا الملف، خصوصا قطاع الإنارة العمومية والتي تستنزف الملايين من ميزانية المجلس دون جدوى، وكذا الشركة الفرنسية المفوض إليها تدبير القطاع. وأضافت المصادر نفسها أن هذا القطاع يتحرك خارج نطاق المعايير الخاصة بالسلامة من الأخطار، وبعيدا عن مقتضيات دفاتر التحملات، حيث تفتقر الشبكة العمومية إلى الصيانة والمتابعة المستمرة، والمراقبة الدائمة رغم وجود تلك الاختلالات المنذرة بالخطر، والتي تشكل قنبلة موقوتة في عدد من المناطق، حيث تلامس الأسلاك الكهربائية العارية موطئ أقدام الراجلين في عدة مناطق، وهي توجد بشكل ملموس في مواقع حساسة وفق تعبير المصادر نفسها، من ضمنها الحدائق العمومية وقرب أبواب المدارس، فضلا عن ممرات الشاطئ. وفي أماكن متصلة بالماء وفوق الأرصفة. ونبهت هذه المصادر إلى أنه بدلا من أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، يتم تبادل اللوم والعتاب من أجل التغطية على  هذا الفشل في تدبير هذا القطاع، وللتهرب من تبعات الحوادث الخطيرة التي ذهب ضحيتها عدد من الأشخاص بسبب الإهمال، وعدم التدخل في الوقت المناسب لرفع الضرر وإبعاد الخطر عن الضحايا، وكان من ضمنهم موظف تابع للمجلس الجماعي الذي تعرض هو الآخر لصعقة كادت تودي بحياته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى