
يوسف أبوالعدل
قاطعت الفصائل المساندة لأندية الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم مباريات البطولة الوطنية لنهاية الأسبوع الجاري، بسبب الوضعية الراهنة التي يعيشها الشارع المغربي والتي اعتبرت غالبية «الإلترات» أنها لا تساعد على تشجيع أنديتها في ظل كل الظروف التي تحيط بالمباريات والجو العالم الذي يعيشه المغرب.
وانضاف فصيل «وينرز»، المناصر للوداد الرياضي، أحد أكبر «الإلترات» المغربية، إلى بقية الجماهير التي دعت إلى مقاطعة مباريات فرقها وعدم الحضور إلى المدرجات، ومن بينها فصائل الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي، والنادي المكناسي واتحاد طنجة والكوكب المراكشي، قبل أن يلتحق فصيل الوداد الرياضي ببقية المقاطعين خوفا من استغلال المدرجات لتهييج الأنصار والخروج إلى ما لا تحمد عقباه.
وقال فصيل الوداد في بلاغ له: «نظرا للوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، تعلن «وينرز» عن مقاطعتها المدرجات في الفترة الراهنة إلى غاية عودة الهدوء والاستقرار للبلاد.. كما نعلن عن تضامننا المطلق مع المطالب المشروعة ورفضنا التام لاستغلال هذا الحراك عبر انفلاتات غير مبررة وندين كل مظاهر العنف والشغب.. رحم الله الموتى وبالشفاء العاجل للمصابين والحرية للمعتقلين ظلما».
وكان فصيلا «إيغلز» و«كرين بويز»، المناصران للرجاء الرياضي، و«فاتال تيغرز»، المناصر للمغرب الفاسي و«الريدمان»، المناصر للنادي المكناسي، أصدرت، في وقت سابق، بلاغا على منصاتها الرسمية تعلن من خلاله مقاطعتها لمباريات البطولة، وذلك على خلفية الوضعية الحالية التي تعيشها المدن المغربية وخشيتها استغلال اسمها في ما بات يشهده المغرب من ظواهر عنف وتخريب، مؤكدة، في الوقت نفسه، رفضها التام لكل أشكال العنف رغم مطالبها بتحسين جودة التعليم والصحة التي تنادي بها غالبية الشعب المغربي وليس للمحتجين السلميين فقط.
ودعا بلاغ مشترك للفصائل الرجاوية و«الماصاوية» شباب المغرب إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق نحو أعمال شغب قد تؤدي بهم إلى ما لا تحمد عقباه معتبرين أنهم جزء من نسيج هذا الوطن وما يمسه يمسنا كأفراد «الإلتراس»، رغم تنبيههم من موقعهم في المدرجات إلى الاختلالات الموجودة في العديد من القطاعات ومطالبتهم بالتنمية عن طريق الاستثمار في الرأسمال البشري بالارتكاز على التعليم والصحة كأعمدة لبناء أي مجتمع، مع ضرورة احترام الحق في التعبير عن المطالب الحقة وضمان آليات الاستماع والتفاعل معها بشكل مسؤول.
يذكر أن العديد من حكماء الفصائل المغربية دعوا نشطاء «الإلترات» إلى عدم الزج بهم في عمليات التخريب، مطالبين بسلمية الاحتجاجات وتفادي الشغب ونبذه بشكل كلي.





