وزان: حسن الخضراوي
بعد تعثر التنفيذ لسنوات، بسبب مشاكل التمويل وعدم النجاح في التنسيق بين المؤسسات المعنية، قامت المصالح الحكومية المختصة بالتدخل لحل المشاكل العالقة والإفراج عن مشروع منطقة الأنشطة الحرفية والصناعية بوزان، حيث تقرر، بحسب مصادر مسؤولة، انطلاق الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة. ويندرج المشروع المذكور في إطار الرغبة الملحة في إخراج الأنشطة الحرفية المزعجة والملوثة من الأحياء السكنية بالمدينة، فضلا عن خلق فضاء لجلب الاستثمارات، والمساهمة في التنمية المحلية، وخلق فرص جديدة للشغل.
وذكر مصدر أن المشروع المذكور يكلف 90 مليون درهم، في إطار شراكة بين جماعة وزان، وعمالة وزان، وولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ومجلس الجهة، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، حيث يضم عشرات الورشات المهنية لحرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة، فضلا عن حوالي 20 بقعة للأنشطة الصناعية، ومرافق عمومية أخرى سيتم تشييدها بالمنطقة الصناعية المذكورة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن تأخر تنفيذ الأشغال سبق وأثار احتجاج العديد من المهنيين والتعاونيات التي تنشط في المجال الصناعي، حيث تمت مراسلة مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في موضوع البحث في أسباب التأخر في تنفيذ المشروع المذكور، وعدم الالتزام بتاريخ انطلاق الأشغال، ومدى التزام كل طرف مساهم ببنود الاتفاقية الموقعة بين المؤسسات المعنية، وذلك قبل أن يتم التدخل مركزيا من قبل الحكومة لحل المشاكل العالقة، والإفراج عن المشروع في أقرب وقت ممكن.
وكانت العديد من الأصوات المهتمة بتتبع الشأن العام بوزان حذرت من التراجع عن اتفاقيات سابقة للتنمية وإحداث مشاريع بالإقليم، وضرورة ضمان استمرارية المرفق العام بالنسبة إلى تنزيل الالتزامات المالية لتنفيذ مشروع منطقة الأنشطة الحرفية والصناعية بوزان، لما في ذلك من إيجابيات تتعلق بالتنمية والجودة في الخدمات وتوفير فرص الشغل، والسعي إلى تنظيم القطاعات وهيكلتها، والقطع مع الفوضى والعشوائية.
والتزمت جماعة وزان بتوفير الوعاء العقاري، من أجل تنفيذ مشروع منطقة الأنشطة الحرفية، كما التزمت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية بإعداد الدراسات بشكل عام، في حين التزم مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بحصته من التمويل، لخروج المشروع المذكور، الذي يعول عليه للمساهمة في الهيكلة.
