
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة، أن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية لطنجة إلى جانب مصالح القوات المسلحة الملكية، فتحت تحقيقات موسعة بغرض الوصول إلى هوية الربان الذي كان يقود طائرة سقطت خلال الأسبوع الماضي بجماعة حجر النحل القروية ضواحي طنجة.
وأكدت المصادر، أنه لحدود اللحظة، لم يتم بعد التأكد من هوية الطيار المجهول، كما وسعت الأبحاث محيط الطائرة، سواء بالبحث عن آثار سيارات يرجح أنها كانت تشحن المخدرات، لتسقط بعدها بسبب الحمولة الزائدة، أو وجود ظروف ما أدت إلى فرار الجميع بمن فيهم الطيار.
وتشير المصادر، إلى أنه جرى القيام بمسح كامل لمحيط سقوط هذه الطائرة، واستمعت هذه المصالح للسكان القاطنين بجوار جماعة حجر النحل بحثا عن أية أدلة تقود المحققين لهوية المعني، وسط معلومات غير متطابقة عن كونه أجنبي الجنسية، فيما أكد بعض الذين تم استجوابهم، أنها بحكم كونها خفيفة لم يتم سماع صوتها أثناء الهبوط أو السقوط، مما يجعل الوصول للمعلومات بخصوص ربانها، صعب المنال وفق بعض المصادر.
وسبق لمصالح القوات المسلحة الملكية، أن دخلت هي الأخرى على الخط لفتح تحقيق موسع بخصوص هذه الطائرة التي تأتي في ظرف وجيز، بعد سقوط طائرة مماثلة في وقت سابق وبنفس المكان، حيث يفترض أنها أرض منبسطة تستعمل كمدرج لهبوط الطائرات المستعملة في تهريب المخدرات على المستوى الدولي.
وكانت مصادر قد أوردت أن دخول القوات المسلحة على الخط، من شأنه وقف هذه العمليات التي تهدد أمن المملكة، حيث إن غالبية هذه الطائرات، تكون قادمة من القارة الأوروبية، وتحط الرحال بجماعة حجر النحل، ويتم استغلالها في تهريب المخدرات، ثم تعود محملة بأطنان منها في غفلة من مصالح الدرك التي تقع المنطقة في نفوذها الترابي. واستنادا إلى المصادر، فإن الطائرة التي تم العثور عليها، كانت فارغة من محتوياتها، حيث يرجح أنها أصيبت بعطب تقني، مما جعل المهربين يفرون من عين المكان، بسبب ثقلها، فضلا عن وجود سكان بالمنطقة أخبروا السلطات المختصة التي انتقلت على عجل إلى هناك.





