شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

العدوي تفتحص مشاريع ملكية متعثرة بإقليم القنيطرة

أطلقها الملك في سنة 2015 بكلفة مالية تتجاوز 840 مليار سنتيم

محمد اليوبي

شرع المجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط سلا القنيطرة في افتحاص مشاريع ملكية متعثرة كانت مبرمجة في إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة (2015- 2020)، الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 840 مليار سنتيم، وهو المخطط الذي أشرف على إطلاقه الملك محمد السادس في سنة 2015، وكان من المفروض أن تنتهي المشاريع المبرمجة في سنة 2020.
ويقوم المخطط، الذي تم إطلاقه في عهد زينب العدوي، عندما كانت تشغل منصب والي جهة الغرب، على خمسة محاور رئيسية، هي مخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة القنيطرة، ومخطط التنمية الحضرية المندمجة والمستدامة لمدينة سوق الأربعاء الغرب، ومخطط التنمية المندمجة والمستدامة للوجهتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام، ومخطط دعم التنمية المندمجة للجماعات القروية بإقليم القنيطرة (عرباوة، للا ميمونة، سيدي علال التازي، المكرن، أولاد سلامة، سوق الثلاثاء الغرب، سيدي محمد لحمر، بنمنصور والدلالحة)، ومخطط تأهيل وتهيئة الشبكة الطرقية بإقليم القنيطرة.
وأكد عبد الحق البدوي، الرئيس السابق لجماعة “سوق أربعاء الغرب”، أنه تلقى استدعاء للحضور إلى مقر المجلس الجهوي للحسابات بالرباط، حيث قام بإطلاع قضاة بالمجلس على كل الاختلالات التي عرفتها مشاريع وصفقات تدخل في إطار المخطط، وكلفت الملايير من المال العام، كما سلم لقضاة المجلس ملفات تضم وثائق خطيرة حول التلاعب بالمال العام بإقليم القنيطرة من طرف منتخبين كبار تحولوا في وقت وجيز إلى كبار الأثرياء بالإقليم.
وحصلت “الأخبار” على وثائق تبرز فشل وتعثر مشاريع مبرمجة في إطار المخطط الاستراتيجي بجماعة سوق أربعاء الغرب، التي تترأسها سمية الضيف، زوجة رئيس المجلس الإقليمي، جواد غريب، حيث هناك نسبة مهمة من المشاريع غير المنجزة تقدر بـ 60 في المائة. وتشير الوثائق إلى برمجة 87 مشروعا في إطار المخطط بكلفة مالية إجمالية تفوق 75 مليار سنتيم، نفذت منها 34 مشروعا بمبلغ 26 مليار سنتيم، و14 مشروعا مازالت في طور التنفيذ بمبلغ 13 مليار سنتيم، في حين لم تنفذ 39 مشروعا بكلفة مالية تتجاوز 53 مليار سنتيم.
وحسب الوثائق، فإن رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة كلف نائبه الرابع خلال الولاية السابقة، عبد الغفور الرحالي، بالإشراف والتتبع للأشغال والمشاريع المنجزة من طرف المجلس الإقليمي، نيابة عن الرئيس وبأمر منه، وذلك داخل المجال الترابي لباشوية ودائرة سوق الأربعاء، ويشغل الرحالي حاليا منصب نائب رئيسة المجلس الجماعي، وهو زوج ابنة رئيسة المجلس الجماعي، وهي بدورها زوجة رئيس المجلس الإقليمي.
وكشفت المصادر أن مشروع التأهيل الحضري للمدينة يعرف اختلالات خطيرة، ما يستدعي فتح تحقيق بشأنه من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية والمجلس الجهوي للحسابات، كما تحدث سكان المدينة عن تغيير بعض المشاريع لأهداف انتخابية، من قبيل مشروع تأهيل شوارع حي “بدر” وجزء من حي “نجيمة”، حيث تم وضع مبلغ المشروع عند الخازن العام منذ سنة 2020، وكان هذا المشروع بشراكة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة، ووزارة الداخلية وجماعة سوق أربعاء الغرب في عهد المجلس الجماعي السابق، باعتباره هو من أعد المشروع وصادق عليه، لكن هذا المشروع لم ينفذ إلى حدود الآن، مع العلم أن ساكنة حي بدر تعاني منذ سنوات، وتتهم رئيس المجلس الإقليمي بعرقلته وتحويله إلى مناطق وأحياء أخرى لأغراض انتخابية، خاصة تلك التي تشكل قاعدة انتخابية لزوجة رئيس المجلس الإقليمي، وهو ما اعتبره سكان الأحياء المتضررة عقابا لهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى