شوف تشوف

الرئيسية

المحكمة تواصل الاستماع للمصرحات في ملف بوعشرين

النعمان اليعلاوي

 

 

واصلت غرفت الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أطوار محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم24»، والمتهم في قضايا تتعلق بالتحرش والاتجار في البشر والاغتصاب، حيث شرعت المحكمة في الاستماع للمصرحات والشهود في الجلسة السرية السابعة بحضور أزيد من ثلاثين شخصا بمن فيهم المشتكيات والمصرحات، سارة المرس ووداد ملحاف وأسماء حلاوي ونعيمة الحروري، وحنان بكور وعفاف برناني، والشهود مراد معبر وهشام زيتوني وأمل أبو العلا ومحامي هيئة دفاع المشتكيات والمتهم، بالإضافة إلى نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء حسن بروين.
وقبل شروع المحكمة في الاستماع إلى إفادة الشاهدة أمل أبو العلا، طلب القاضي رئيس الجلسة، من الشاهدين معبر وزيتوني مغادرة الجلسة إلى حين المناداة عليهما، ليمنح الكلمة بعد ذلك للشاهدة أبو العلا التي شرعت في الإجابة عن عدد من الأسئلة وجهها لها عبد اللطيف بوعشرين، دفاع المتهم، وتعلقت بجريدة «أخبار اليوم» التي كان بوعشرين مدير نشرها، وكان جواب الشاهدة بكون المؤسسة تتوفر على آلة تصوير واحدة في حوزة المصور الخاص بالجريدة، قبل أن يعرض عليها القاضي عددا من الأجهزة التي تم حجزها بمكتب بوعشرين، قصد التعرف عليها، ليعترض بعد ذاك دفاع المشتكيات وممثل النيابة العامة، اللذان اعتبرا أن الشاهدة غير معنية بالجانب التقني وليست هي من يجب أن تعرض عليها المحجوزات.
وبعدها تدخل القاضي رئيس الجلسة، الذي نبه محامي الطرفين إلى ضرورة الالتزام بالسير العادي واحترام رئاسة الجلسة في أخذ الكلمة، منبها إلى أن أي خرق لهذه القواعد سيكون محط تسجيل محضر بحضور رئيس هيئة محامي الدارالبيضاء، قبل أن يتوجه بالأسئلة للشاهدة أبو العلا، التي صرحت بأنه لم يسبق لها أن رأت آلة تصوير من النوع الذي تم حجزه في مكتب بوعشرين غير أنها تعرفت على الحاسوب وجهاز اللوحة الإلكترونية. كما أشارت الشاهدة إلى أن بوعشرين يكون في مكتبه بين الساعة التاسعة صباحا والخامسة بعد الزوال، مبينة أن النوافذ في مكتبه والأبواب لا تتوفر على زجاج شفاف يتيح الرؤية من الخارج، كما نفت أن تكون على علم بعلاقة تجمع بوعشرين بأسماء حلاوي خارج الإطار المهني. وبعد أن نفت الشاهدة رؤيتها لجهاز مبرد كان في مكتب بوعشرين، تدخل محمد الحسيني، دفاع المشتكيات، ليوجه التساؤل «كيف استطاعت الشاهدة رؤية أجهزة صغيرة كالكاميرا في الوقت الذي لم تستطع ملاحظة تواجد جهاز ثلاجة في مكتب بوعشرين؟».
وعرفت الجلسة توقفا بعد خلافات بين دفاع المشتكيات والمتهم، لمدة ساعة ونصف، قبل أن تستمر من جديد في حدود منتصف الليل. وقالت مصادر من داخل الجلسة إن رئيسها توقف عند غياب المصرحة رئيسة تحرير موقع «اليوم24»، حنان باكور، والتي تقدمت بشهادة طبية، تؤكد المصادر، مضيفة أن الخلاف بين المحامين عاد للمحاكمة في هذا الموضوع، حيث اتهم محمد زيان، دفاع المتهم، الشرطة القضائية بقطع التيار الكهربائي وماء الشرب عن منزل المصرحة من أجل إجبارها على الحضور للجلسة، ليتدخل بعدها دفاع المشتكيات ويتقدم بنسخة من البلاغ الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني في الموضوع والتي تنفي الادعاءات السابقة، تشير المصادر التي أكدت أن قاضي الجلسة تدخل لإنهاء النقاش بالتأكيد على أن قرار استعمال القوات العمومية لإحضار المصرحات من اختصاص المحكمة وليس محل نقاش بين المحامين.
وبعدها، تشير المصادر، منح القاضي الكلمة للمصرحة عفاف برناني، التي تتابعها النيابة العامة بعد تقديمها طعنا في محاضر الفرقة الوطنية، في الجلسة التي استمرت حتى الرابعة صباحا. واعتبرت برناني أن المحاضر التي وقعت عليها لا تحمل تصريحاتها الحقيقية، وأنكرت خلال مثولها لساعات طوال، علاقتها سواء من قريب أم بعيد بالملف الذي يتابع فيه ناشر «أخبار اليوم» بتهم أبرزها الاتجار في البشر وممارسة الجنس على عاملات لديه، وقالت «عفاف. ب»: «لا علاقة لي بالفيديوهات، وإن رغبتم في عرضها لا مانع لدي»، مضيفة: «كيف لا تستطيع الفرقة الوطنية إحضار فيديو متعلق بي رغم تزوير محضر الاستماع إليّ؟»، وفق تعبيرها.
ودخلت المصرحة في خلاف، أمام القاضي بوشعيب فارح، مع المطالبة بالحق المدني «أسماء. ح» حين عرضت المحكمة فيديوهات على الأولى، حيث تدخلت المشتكية: «هي لي كاتبان في الفيديو ولست أنا!»، إلا أن المصرحة نفت ذلك: «لست من يظهر بالفيديو وهل يمكنك معرفتي أكثر من نفسي؟»، ليتدخل بعد ذلك دفاع المشتكيات ويطلب إجراء خبرة على الفيديوهات المعروضة على المحكمة من أجل التأكد من صحتها ودرء الشك باليقين، وهو الطلب الذي سجله رئيس المحكمة، خصوصا بعد رفض توفيق بوعشرين، في تصريحه أمام المحكمة، الاعتراف بكونه الظاهر في الفيديوهات ونفيه أن يكون هو، وهو ما استوجب، حسب دفاع المشتكيات، إجراء خبرة من طرف مختبرات الدرك الملكي لإنهاء هذا الجدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى