الرئيسيةسياسية

المغرب يشارك في مؤتمر بطرابلس لدعم الاستقرار بليبيا

تأكيد مغربي على أن الحل الليبي لا يمكن أن يكون إلا ليبيا داخليا

النعمان اليعلاوي
تتواصل جهود الوساطة المغربية في حل الأزمة الليبية، فقد شارك المغرب، أول أمس (الخميس)، في مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» المنظم بطرابلس بدعوة من وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش. ومثل المملكة السفير المدير العام فؤاد يزوغ، الذي أكد، في كلمته، أن تنظيم هذا المؤتمر يتماشى مع رؤية المملكة المغربية لحل الأزمة الليبية والتي تأسست منذ المشاورات الأولى التي أسفرت عن اتفاق الصخيرات وما تلاه من اجتماعات ليبية على أرض المغرب ببوزنيقة وطنجة، مشددا على أن حل الأزمة الليبية والانتقال بالبلاد من سلسلة المراحل الانتقالية إلى مرحلة البناء الديمقراطي، لا يمكن أن يكون إلا ليبيا داخليا قائما على أسس واقعية لتجاوز الانسداد وخلق الانفراج الذي من شأنه صيانة سيادة البلاد وإبعادها عن التدخلات والأجندات الأجنبية.
وعبر الدبلوماسي المغربي عن ابتهاج المملكة لما تحقق في ليبيا الشقيقة من تقدم في مسار التسوية السياسية، ودعا إلى مزيد من تكثيف الجهود لمواجهة ما تبقى من تحديات بما يتحقق معه تحصين المكتسبات السياسية والأمنية وتحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار والمصالحة الوطنية والتنمية، مشيدا بنجاح تنظيم هذا المؤتمر والذي يعبر عما سبق للمملكة المغربية أن دعت إليه من أهمية تملك الليبيين لملفهم للانتقال ببلادهم من سلسلة المراحل الانتقالية إلى مرحلة البناء الديمقراطي والاستقرار، منبها إلى أهمية التحاور والتشاور بين الفاعلين الليبيين من أجل بلوغ التفاهمات السياسية الكفيلة بتنفيذ القرارات الأممية وتوصيات المؤتمرات الدولية وعلى رأسها تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الذي ارتضاه الليبيون.
وشارك في هذا المؤتمر، الذي يعتبر الأول الذي يعقد داخل ليبيا، بعد سلسلة مؤتمرات موضوعاتية، ممثلون عن كل من المغرب، إيطاليا ومصر والسعودية وتركيا وقطر وتونس وتشاد والسودان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية «لانا»، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أنّه سيشارك في المؤتمر، ويأتي بعد سنوات طويلة من الصراع والحروب بين الشرق والغرب، شُكّلت حكومة وحدة وطنية في ليبيا في مطلع العام بعد حوار ليبي-ليبي في جنيف برعاية الأمم المتحدة، على أن تدير مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات حُدّدت الرئاسية منها في 24 دجنبر القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى