
- مراكش: عزيز باطراح
بعد انصرام مهلة أسبوع التي منحها قائد الملحقة الإدارية جامع الفنا لبائعي المأكولات، لم يجد قرار والي جهة مراكش آسفي طريقه إلى التنفيذ، حيث ظلت أكشاك المأكولات الخفيفة وسط ساحة جامع الفنا، طيلة نهار يوم أمس (الاثنين) وعلى امتداد الليل، علما أن قرار الوالي قضى بالسحب الفوري لهذه الأكشاك من وسط الساحة، بعد منتصف كل ليلة.
ورفض بائعو المأكولات الاستجابة لقرار الانسحاب، بدعوى أن المواد المعدنية التي صنعت منها أكشاكهم غير صلبة ومن شأن تركيبها وتفكيكها كل يوم أن يتسبب في تلفها. وأكدت مصادر من تجار الساحة أن تكلفة هذه الأكشاك لا تتعدى 9 آلاف درهم في أحسن الأحوال، في الوقت الذي كلفت أًصحابها 35 ألف درهم عن كل كشك.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تفعيل قرار الوالي، الذي يقضي بسحب أكشاك المأكولات من وسط الساحة على امتداد النهار، فوجئ بعض تجار الساحة المتضررين من هذه الأكشاك بالسلطة المحلية وهي تخبرهم أنه ستتم إزالة أغطية الأكشاك خلال النهار والتي تحجب الرؤية عن المحلات التجارية «للسوق الجديد»، ما اعتبره أحد تجار الساحة في تصريحه لـ«الأخبار»، «محاولة من السلطة المحلية للتحايل على قرار الوالي الذي كان واضحا، والقاضي بسحب الأكشاك من وسط الساحة، خلال النهار، تطبيقا للقانون واحتراما للقرارات الصادرة عن المجلس الجماعي»، قبل أن يضيف أن تذرع أصحاب المأكولات بكون الأكشاك غير صلبة من أجل بقائها وسط الساحة «مبرر غير منطقي، ومن حقهم مطالبة الوالي الجديد بفتح تحقيق مع الجهات التي حددت تكلفة الكشك الواحد في 35 ألف درهم، وما إذا كانت هذه التكلفة هي القيمة الحقيقية للأكشاك، وهل توازي صلابتها؟».