مصطفى عفيف
طالب سكان وفعاليات مدنية ببرشيد بتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل إنقاذ الفضاءات الخضراء من غزو عدد من الأبقار والخيول والحمير التي أصبحت تتخذها أماكن للرعي. وعاينت عدسة «الأخبار»، أول أمس، بعض الخيول وهي ترعى بالحزام الأخضر للمنطقة الصناعية.
هذا وتساءل رواد المواقع الاجتماعية عن سبب تحول الفضاءات الخضراء ببرشيد إلى مراع للدواب السائبة ومكان لتنزه عدد من الخيول التي تعود لبعض المربين، في غياب الجهات المسؤولة، وخاصة المجلس الجماعي من خلال مصلحة صيانة الفضاءات الخضراء.
وعبرت الفعاليات نفسها عن استغرابها للأمر الذي سيساهم، لا محالة، مع فترات الجفاف، في اندثار الفضاءات الخضراء التي تم إنجازها بملايين السنتيمات من المال العام، علما أن الفضاءات الخضراء ببرشيد أصبحت ضرورية للتوازن البيئي مع ارتفاع نسبة التلوث، وأيضا للترويح والترفيه وإعطاء بعد جمالي للمدينة وتقوية جاذبيتها السياحية.
وعبر السكان عن استغرابهم لصمت الجهات المسؤولة التي تعمدت ترك الفضاءات الخضراء لمصير الاندثار والاصفرار والإهمال الكلي، وعلى سبيل المثال الشريط الأخضر بمدخل المدينة من جهة الدروة على مستوى حي ليالي.
يأتي هذا في وقت يفاجأ قاطنو عدد من أحياء برشيد وزوارها بتجمعات لعدد من الأبقار والخيول والحمير التي تحتل فضاءات بمختلف أحياء المدينة وتتخذها مراعي لها. وعبر المتضررون عن استيائهم من حجم المعاناة التي يتكبدونها، مطالبين مصالح الجماعة والسلطات المحلية بضرورة تشديد حملات الرقابة لمنع تجوال المواشي بين التجمعات السكنية وحماية صورة المدينة التي تشهد تطورا عمرانيا عصريا كبيرا، مع تشديد العقوبات على مربي تلك البهائم الذين يتحججون بهروبها نحو المجهول، لكنهم يعلمون مكانها مع كل صباح من أجل إرجاعها.
