شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«بوليساريو» تفشل في التشويش على المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني

عرض فرص الاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب أمام رجال أعمال إسبان

الداخلة: محمد سليماني

فشلت جبهة «بوليساريو» مرة أخرى في التشويش على المنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني للاستثمار، الذي انطلقت فعالياته بالعاصمة الإسبانية مدريد أول أمس الثلاثاء، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال الإسبان وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين بمدريد.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه منذ أن أعلن عن تنظيم منتدى اقتصادي لعرض فرص الاستثمار بجهة الداخلة- وادي الذهب بجنوب المملكة المغربية، باشر انفصاليو «بوليساريو» حملات شعواء في اتجاهات عديدة، وذلك من أجل نسف هذا المنتدى قبل انطلاقته، إذ قاموا بمراسلة غرفة التجارة الإسبانية بمدريد من أجل إلغاء هذا المنتدى، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الالتفات إلى مطالب الانفصاليين، وأكدت تنظيم المنتدى في وقته المحدد ووفق جدول الأعمال المتفق عليه.

وما زاد من غضب «بوليساريو» أن هذا المنتدى الاقتصادي رفيع المستوى يعقد بشراكة ما بين مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب وغرفة التجارة الإسبانية بمدريد، وسفارة المملكة المغربية بمدريد، وبلدية مدريد، هذه الأخيرة التي كان يعول الانفصاليون عليها للاعتراض على تنظيم هذا المنتدى، غير أن أمانيهم تكسرت أمام رغبة الإسبان في اكتشاف الفرص الاستثمارية بجهة الداخلة – وادي الذهب، خصوصا بعدما باشرت المملكة المغربية تشييد الميناء الأطلسي بالمنطقة، والذي سيكون بوابة نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ويهدف هذا المنتدى إلى الترويج الاقتصادي لجهة الداخلة- وادي الذهب، والتعريف بمؤهلاتها وفرص الاستثمار التي تزخر بها، واطلاع مختلف المشاركين في المنتدى على مستوى النهضة التنموية والعمرانية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة بعد انطلاقة النموذج التنموي الجديد، ومباشرة عدة مشاريع مهيكلة كالطريق السريع تيزنيت- الداخلة، وبناء ميناء أطلسي ضخم، وفتح الباب أمام دول الساحل للولوج إلى المحيط.

ويبدو أن «بوليساريو» قد خسرت أوراقها التي طالما كانت ترفعها، أمام رغبة عدد من الدول الكبرى، الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقبل أيام قليلة أعطت الحكومة الفرنسية الضوء الأخضر لشركاتها للاستثمار في الصحراء المغربية، إذ حصلت الشركتان الفرنسيتان «بي بي آي فرانس» و«بروباركو»، على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتها بالصحراء المغربية.

وأكد المدير الإقليمي لشركة «إنجي شمال إفريقيا»، إن تمويل مشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، يعتبر إنجازا تاريخيا». وأوضح هذا المسؤول الفرنسي، في تغريدة له على منصة «إكس» أن تعزيز الاستثمارات من طرف الشركتين الماليتين الفرنسيتين «بي بي آي فرانس» و«بروباركو» يعد نقطة «تحول حاسمة في العلاقات بين فرنسا والمغرب وستفتح عهدا جديدا من التعاون من أجل تنمية الصحراء المغربية».

وقبل ذلك بأيام قليلة فقط، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا عن إطلاق برنامج تمويلي لدعم التمكين الاقتصادي بمدينتي العيون والداخلة بمبلغ يصل إلى مليون و500 ألف دولار أمريكي. وهي مبادرات دولية تسير كلها في اتجاه الاعتراف بمغربية الصحراء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى