شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تساقطات مارس تنعش سدود الشمال

بعضها امتلأ بالكامل وحقينة سدود البوغاز ما زالت ضعيفة

طنجة: محمد أبطاش

أعادت التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدن ومناطق بجهة طنجة، بشكل متفرق طيلة شهر مارس الجاري، الانتعاش المائي إلى بعض السدود بالجهة. وتُظهر بعض المعطيات المتوفرة تسجيل ارتفاع حقينة السدود بالحوض المائي اللوكوس إلى نسبة 100 في المائة لتتجاوز بذلك النسبة التي عرفتها السدود نفسها خلال السنة الماضية. وفي الوقت الذي عرفت بعض السدود انتعاشة مهمة، خاصة بشفشاون والعرائش، لا تزال حقينة سدود طنجة ضعيفة، إذ لم تتجاوز نسبة ملء سدي 9 أبريل وخروفة 18 في المائة، فيما وصل سد ابن بطوطة إلى حدود 43 في المائة، بنسبة 12 مليون متر مكعب، في وقت يحتاج إلى نحو 29 مليون متر مكعب حتى يكون في حجمه العادي وفق المعطيات المتوفرة.

وسجلت ثلاثة سدود تابعة للحوض المائي اللوكوس نسبة ملء فاقت 100 في المائة، وهي النخلة والشريف الإدريسي بتطوان وسد شفشاون.

وفي سياق ذي صلة، مرتبط بقضية العجز المائي الذي تشهده طنجة والجهة، قررت السلطات المختصة بمدينة طنجة إعطاء الضوء الأخضر لأصحاب محلات غسل السيارات والحمامات للعمل بشكل اعتيادي طيلة شهر رمضان، بعدما سبق أن قررت توقيفها عن العمل لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، تنطلق من الاثنين إلى الأربعاء، والأمر نفسه يسري على الحمامات التقليدية والعصرية.

وعادت أزمة مياه الشرب إلى واجهة الأحداث بطنجة والجهة بأكملها، إذ رغم وجود نسب ملء لا بأس بها بالسدود المحلية، إلا أنه مع ضعف التساقطات المطرية وانخفاض منسوب السدود أضحى الاحتياج للماء متزايدا، وتعرف جل المناطق الأمر نفسه، خاصة منها منطقة شفشاون، ومن مسببات الاحتياج المائي بشفشاون انتشار السقي العشوائي لنبتة «الكيف» ما يهدد ساكنة البوادي بشكل مستمر، إذ إن أباطرة المخدرات بهذه المنطقة لم يعودوا يكتفون بسرقة المياه الجوفية فقط، بل أصبحوا يشيدون سدودا عشوائية ليقوموا بتخزين المياه داخلها، الأمر الذي خلق منافسة محمومة بينهم لسرقة المياه وحرمان الآخرين منها، على حساب الفرشة المائية التي أصبحت مهددة بالنضوب.

وكانت مذكرة صادرة عن وزير الداخلية دعت إلى فرض حظر نهائي على بعض الأنشطة، منها المتعلقة بسقي الفضاءات الخضراء والحدائق العامة، وتنظيف الطرق والساحات العمومية باستخدام المياه، وملء المسابح العامة والخاصة أكثر من مرة واحدة في السنة وزراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى