شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمدن

تفاصيل قتل سائح فرنسي لابنيه القاصرين بفندق راق بمراكش

أجهز عليهما بواسطة حقنات قاتلة ورسالة خطية منه توضح أسباب الجريمة

اهتز أحد الفنادق الراقية بالحي الشتوي بالمدينة الحمراء مراكش، أول أمس الاثنين، على واقع فاجعة غير مسبوقة، تتمثل في مقتل  قاصرين على يد والدهما السائح الفرنسي السبعيني الذي حاول الانتحار، حيث عثر عليه بجانبهما داخل غرفة الفندق، في وضع صحي جد حرج استدعى نقله إلى المستعجلات وإخضاعه لفحوصات وعلاجات خاصة.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن السائح الفرنسي، الذي كان يشتغل بمجال التمريض بفرنسا قبل تقاعده، حل بالمغرب في رحلة سياحية رفقة أسرته، قبل أن يقدم على قتل ابنيه القاصرين، ثم حاول الانتحار تاركا رسالة خطية بعين المكان، ضمنها دواعي وأسباب ارتكابه الجريمة التي استعمل فيها حقنات قاتلة عثرت المصالح الأمنية، التي تكلفت بالمعاينة والمسح التقني لمحيط الجريمة، على عينات منها. 

وحسب مضمون الرسالة، تبقى الصراعات الاجتماعية الدائمة مع طليقته أحد أهم الفرضيات الرئيسية وراء إقدامه على ارتكاب جريمة القتل في حق ابنيه.

واستغل المشتبه فيه، الذي يخضع لعلاجات مركزة بعد تناوله مادة سامة عند محاولة الانتحار، خبرته الكبيرة في مجال التمريض، في استعمال حقن سامة في تصفية ابنيه القاصرين، في انتظار إخضاع جثتيهما للتشريح الطبي من طرف المصالح المختصة من أجل تحديد كيفية تنفيذ الجريمة.

وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، في بلاغ رسمي، تزامنا مع التحريات الأولية التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أن عناصر الشرطة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال أول أمس الاثنين، وذلك لتحديد أسباب وملابسات إقدام السائح الفرنسي، الذي يبلغ من العمر 72 سنة، على محاولة الانتحار بعد الاشتباه في ارتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة.

وأفاد البلاغ نفسه بأن المعلومات الأولية للبحث تفيد بأن مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، باشرت إجراءات معاينة اكتشاف جثتي قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض، وهو في حالة غيبوبة، مضيفة أن المعاينات والخبرات الأولية كشفت أن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحملان أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى ويخضع حاليا للعلاج بقسم العناية المركزة.

ومكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية، التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار. وهي الوثيقة التي تخضع حاليا لخبرات تحقيق الخطوط، كما تم العثور، أيضا، على حقن طبية مستعملة مشبوهة، والتي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية والتقنية للكشف عن طبيعتها وتحديد علاقتها بهذه الجريمة.

وأوضح البلاغ أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش تواصل أبحاثها وتحرياتها في هذه القضية، بالاستماع إلى طليقة المواطن الفرنسي الذي يشتبه في تورطه في محاولة الانتحار وارتكاب هذه الجريمة، فيما تم إيداع جثتي الضحيتين القاصرين المستشفى رهن التشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة والكشف عن طبيعة المواد التي تم حقنهما بها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى