الأخبار
حرصا من المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني على تنفيذ الضوابط القانونية والتنظيمية ذات الصلة بزجر الغش من جهة، والإسهام في توفير الظروف الملائمة لإجراء الامتحانات الجهوية والوطنية الموحدة للباكالوريا من جهة ثانية، شنت مصالح الشرطة بكل جهات وأقاليم المملكة حملات أمنية واسعة لردع مظاهر الغش في اختبارات البكالوريا والتصدي لشبكات ترويج المعدات التكنولوجية التي يتم توظيفها في هذه العملية، حيث تمكنت، خلال يومي إجراء امتحانات الأولى بكالوريا التي عرفتها كل مديريات وزارة التربية الوطنية بالمغرب، يومي 5 و6 من الشهر الجاري، من إيقاف أكثر من 66 متهما بينهم سيدات وقاصرون، جرى ضبطهم بشكل استباقي وفي وضعيات تلبس بالغش وترويج الوسائل التكنولوجية المختلفة المستعملة في عمليات الغش في الاختبارات الجهوية.
وأكد بلاغ رسمي للمديرية العامة أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لزجر مختلف مظاهر الغش خلال الامتحانات الجهوية الموحدة للباكالوريا، برسم الموسم الدراسي 2023-2024، أسفرت عن ضبط 66 شخصا على الصعيد الوطني، من بينهم أربع سيدات وستة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال ومخالفات مرتبطة بالغش في الامتحانات المدرسية والمشاركة فيها.
وأضاف المصدر نفسه أن تنفيذ بعض هذه العمليات الأمنية تم بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك خلال الفترة الممتدة بين يومي 5 و6 يونيو الجاري، حيث أسفرت عن ضبط المشتبه فيهم من أجل التلبس بحيازة وترويج أدوات ومعدات اتصال لاسلكية بغرض استعمالها في الغش في الامتحانات المدرسية، وكذا التورط في أفعال الغش وتسريب ونشر أسئلة الامتحانات الجهوية الموحدة على صفحات وشبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا أن عمليات الضبط والتفتيش المنجزة في إطار هذه القضايا مكنت من حجز مجموعة من المعدات والتجهيزات الإلكترونية المستخدمة في تسهيل عمليات الغش، وهي عبارة عن 56 هاتفا محمولا و270 بطاقة اتصال لاسلكية من نوع «VIP» و3280 بطارية لتشغيلها، علاوة على 240 سماعة دقيقة وثلاثة أجهزة كمبيوتر و12 جهازا للربط بالأنترنت.
وكانت المديرية العامة أفادت، في بلاغات رسمية نشرتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بتفكيك شبكات متخصصة في حيازة وترويج معدات الغش في الاختبارات الإشهادية المدرسية والجامعية، حيث تمكنت من حجز وسائل تكنولوجية مهربة من الخارج عبارة عن سماعات دقيقة وأجهزة اتصال لاسلكية وبطاريات وهواتف ومعدات أخرى مختلفة، كانت موجهة للترويج بالعديد من المدن المغربية، وتحديدا بمحيط المؤسسات التعليمية، حيث تستغل هذه الشبكات التهافت الكبير على هذه المعدات والوسائل من طرف التلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز هذه الاختبارات، وبإيعاز من عائلاتهم أحيانا.
وعرضت مصالح الشرطة والدرك الملكي، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عشرات المتورطين في هذه العمليات على أنظار العدالة من أجل متابعتهم بتهم ثقيلة. وينتظر أن تكثف المصالح الأمنية المعنية حملاتها ضد محترفي الغش ومروجي معداته خلال اختبارات الثانية بكالوريا التي تنطلق صباح اليوم بكل ربوع المملكة وتستمر إلى غاية الأربعاء المقبل .
