سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن مجموعة من لاعبي الوداد الرياضي لكرة القدم دخلوا في خلاف مع هشام أيت منا، رئيس النادي، وذلك بسبب تدبير الأخير للفريق، وعدم استساغتهم لطريقة التعامل معهم، وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون بمستحقاتهم المالية ويرفضون الاستمرار في النادي الأحمر.
وأكدت المصادر ذاتها أن أغلب اللاعبين الذي تمردوا على الفريق تربطهم علاقة قوية بالمدرب رولاني موكوينا، ويرغبون في الرحيل عن الوداد، بعدما أبلغهم موكوينا أنه لن يستمر أيضا في النادي وسيغادره نهاية الموسم الجاري.
وتابعت المصادر أن أول اللاعبين الذي أعلنوا رغبتهم في الرحيل، بسبب خلاف مع أيت منا، هو المدافع عبد المنعم بوطويل الذي يغيب عن تداريب الوداد منذ مباراة «الديربي» الأخيرة ضد الرجاء الرياضي، وجاء ذلك احتجاجا على عدم توصله بمستحقاته المالية، وخلافه مع رئيس النادي.
كما أبدى اللاعب ميكائيل مالسا أيضا رغبته في الرحيل عن الفريق الأحمر، إذ غاب عن حصتيه التدريبيتين الأخيرتين، بداعي أنه تعرض للتوعك. كما قرر اللاعبان الجنوب إفريقيان كاسيوس مايلولا وثيمبينكوسي لورش الرحيل عن الوداد، بسبب دعمهما للمدرب موكوينا، بالإَضافة إلى اللاعبَين البرازيليين بيدرينهو وآرثر ويندروسكي، اللذين أبديا رغبتهما في مغادرة الوداد، بسبب عجزهما أيضا عن التأقلم رفقة النادي.
من جهة أخرى، أعلن موكوينا عن رحيله عن فريق الوداد بنهاية الموسم الكروي الجاري، وأنه طالب بالبقاء في الفريق إلى غاية إتمام البطولة الوطنية، رغبة منه في أن يقود النادي الأحمر إلى المركز الثاني في المسابقة، ونيل البطاقة المؤهلة للمنافسة على عصبة الأبطال الإفريقية.
واختار موكوينا إعلان رحيله عن الوداد، حتى في حال نجاحه في تحقيق الهدف الذي سطره مع الفريق، بسبب عدم اقتناع فئات واسعة من مكونات النادي بعمله.
من جهة أخرى، يواجه الوداد، اليوم الأربعاء، فريق أولمبيك آسفي، لحساب الجولة 27 من البطولة الوطنية، بملعب المسيرة الخضراء بآسفي، ويرغب في أن يحقق الانتصار والذي يبقيه في دائرة الصراع بين الأندية على احتلال المركز الثاني.
وتنتظر الفريق الأحمر مجموعة من المباريات القوية في ما تبقى من منافسات الدوري الوطني، إذ سيواجه كلا من الجيش الملكي والفتح الرياضي، بالإضافة إلى نهضة أتلتيك الزمامرة.
ويحتل الوداد المركز الثالث في جدول ترتيب البطولة الوطنية برصيد 44 نقطة، وتفصله 4 نقاط عن صاحب الوصافة الجيش الملكي.
