
المضيق: حسن الخضراوي
تسبب التسابق بين محمد العربي المرابط، برلماني حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الواحد الشاعر، رئيس الجماعة الحضرية للمضيق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الاثنين الماضي، لركوب مشروع بناء مستوصف من قبل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحي بوزغلال بالمضيق، في صراعات وتطاحنات قوية بين الطرفين ومن يدعمهما، وسط تحذير من المساس بالسلم الاجتماعي نتيجة حملات انتخابية سابقة للأوان والتجييش بطرق ملتوية.
واعتبر البرلماني المرابط أنه في إطار مسؤوليته التمثيلية بالمؤسسة التشريعية، وجه سؤالا كتابيا إلى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن التأخر غير المبرر في انطلاق أشغال بناء المستوصف الصحي بحي بوزغلال بإقليم المضيق، إذ رغم تخصيص الغلاف المالي اللازم لإنجاز هذا المشروع الحيوي، بحسب البرلماني، إلا أن السكان تتواصل معاناتهم مع غياب هذه المؤسسة الصحية الضرورية، واضطرارهم إلى التنقل إلى مؤسسات صحية بعيدة، في ظروف صعبة، الأمر الذي يفاقم معاناتهم الاجتماعية والصحية، ويضرب في العمق حقهم الدستوري في الولوج العادل والمتكافئ إلى العلاج والخدمات الصحية.
وخرج رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، ببلاغ موقع من قبل الجماعة، استنكر من خلاله ركوب البرلماني على مشروع بناء المستوصف الصحي بحي بوزغلال، كما أكد البلاغ أن المجلس الجماعي هو الذي قام بتوفير الوعاء العقاري، والتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسلطات الإقليمية، لتسريع الحصول على التراخيص والشروع في بناء المستوصف، وفق المعايير المطلوبة.
واستغرب بعض المتتبعين للشأن العام المحلي من الرد ببلاغ مؤسسة دستورية على سؤال برلماني موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بحيث تبقى الوزارة المسؤولة هي المعنية بالجواب عن الأسباب الحقيقية وراء عدم الشروع في بناء المستوصف الصحي لحدود الساعة، رغم رصد الاعتمادات المالية اللازمة، فضلا عن كشف التهراوي عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتدارك هذا التأخر، وتمكين سكان حي بوزغلال من مستوصفهم في أقرب الآجال.
وباشرت السلطات الإقليمية بالمضيق جمع التقارير الخاصة بالصراع الانتخابوي بين برلماني حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس الجماعة الحضرية للمضيق، فضلا عن التدقيق في استغلال مؤسسات رسمية في الصراعات الضيقة وتصفية الحسابات، والعمل على تتبع كواليس التجييش ومحاولات جهات نسف السلم الاجتماعي بطرق ملتوية، واستغلال الظروف الاجتماعية وحاجة السكان إلى التشغيل.