الرئيسيةصحةن- النسوة

ساطع : إهمال علاج متلازمة النفق الرسغي خلال مراحلها الأولى يستدعي الجراحة

مستخدمو الحاسوب من بين الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي

هشام ساطع أخصائي في أمراض المفاصل والروماتيزم والعظام والعمود الفقري
متلازمة النفق الرسغي من المشكلات الصحية التي بدأت تعرف انتشارا كبيرا خلال الوقت الراهن، وقد تكون بسيطة في بعض الأحيان، فيما قد تتحول إلى مشكلة مستعصية تستلزم التدخل الجراحي أحيانا أخرى. من خلال هذا الحوار الطبي، سنحاول تقريبكم من أهم أسبابها وأعراضها، وكذلك طرق علاجها، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها.

مقالات ذات صلة

ما تعريفك لمشكلة متلازمة النفق الرسغي؟
متلازمة النفق الرسغي هي عبارة عن ضيق بالقناة أو النفق الذي يمر منه العصب الرسغي، مما يتسبب في مشاكل باليد.

فيم تتمثل أسباب هذه المشكلة الصحية؟
هناك عدة أسباب لهذه لمشكلة تتمثل أهمها في خلل بالغدة الدرقية، السكري، أمراض الروماتيزم وبعض الأعمال المهنية اليدوية التي تستوجب الضغط على اليد.

ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بهذه المشكلة؟
من أهم أعراض ضيق النفق الرسغي، تنمل على مستوى أصابع اليدين، خاصة الأصبع الأول والثاني والثالث في بعض الأحيان، مع تغير في قوة اليد والإحساس بها، الأمر الذي يصعب على المريض في بعض الأحيان مهمة القيام بأشغاله اليومية، وقد يتطور الأمر ليتحول إلى عدم القدرة على إمساك شيء باليد، فبمجرد إمساك الشيء يسقط مباشرة من اليد، وخلال الليل يحس المريض بتخدير وتنمل اليد بحيث يفقد الشعور بها، وعند الاستيقاظ صباحا يحتاج لبعض الوقت للتمكن من تحريك يده. وفي بعض الأحيان يصاب المريض بآلام حادة على مستوى اليد مصاحبة بانتفاخ واحمرار.

كيف يتم التشخيص؟
التشخيص مبني بالدرجة الأولى على التخطيط الكهربائي للعصب الرسغي، وفي بعض الأحيان يتم إخضاع المريض لبعض التحاليل، ليتأكد الطبيب من احتمال وجود مشاكل بالغدة الدرقية أو معاناة المريض من الروماتيزم أو السكري.

وما هي طرق العلاج؟
العلاج مبني بالدرجة الأولى على الراحة، بحيث على المريض التوقف عن الضغط على يده وإجهادها، ومن جهة أخرى، عليه ارتداء أحزمة طبية خلال الليل لإراحة اليد ومنعها من التحرك، بالإضافة إلى ضرورة تناول الأدوية المضادة للالتهاب والتنمل، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري حقن إبر الكورتيزون في النفق الرسغي من أجل التخفيف من ضيق النفق.

متى يكون اللجوء للجراحة ضروريا؟
في حال عدم تحسن حالة المريض بالرغم من اتباع العلاجات السابقة الذكر، مع آلام شديدة واستمرار عدم قدرته على تحريك يده ومزاولة عمله، يكون من الضروري اللجوء إلى التدخل الجراحي.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمشكلة النفق الرسغي؟
إنهم مرضى السكري والغدة الدرقية، وأصحاب المهن المتعبة التي تتطلب الاستخدام المستمر والمسترسل لليد، مثل الجزارة، النجارة،الحدادة، دون أن ننسى الأشخاص الذين يتطلب عملهم الاستخدام المستمر للحاسوب والفـأرة لمدة طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى