طنجة: رشيد عبود
كشفت مصادر متطابقة لـ “فلاش بريس” أن سائحا أجنبيا يحمل الجنسية السعودية، تعرض مساء الجمعة الماضي، 28 غشت الجاري، لسرقة أغراضه الشخصية بطريقة مثيرة، ومن ضمنها، حسب الجرد الأولي للمسروقات، أوراق مالية مغربية وأخرى أمريكية (بالدولار)، بقيمة 82 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ساعتين يدويتين ثمينتين، من داخل غرفة فندق عالمي مصنف، يوجد بمحج محمد السادس (الكورنيش) بحي مالاباطا، وسط منطقة خليج طنجة، وذلك بعدما تمكن اللصوص المفترضون من تجاوز كل الإجراءات الأمنية، والتسلل بكل يسر إلى عرفة الضحية السعودي في غفلة من موظفي الفندق وكاميرات المراقبة المنتشرة في كل أرجائه، ونجاحهم في فتح الخزنة الحديدية رغم توفرها على قن سري خاص، الشيء الذي يؤكد احترافية العصابة الإجرامية التي نفذت عملية السطو المثيرة بقلب الفندق المعني.
وحسب ذات المصادر، فإن الضحية، وهو بالمناسبة من الوفد المرافق للملك سلمان بن عبد العزيز في زيارته لطنجة، هدد بداية الأمر بإخبار السفارة السعودية بموضوع حادثة السرقة، قبل أن يتراجع عن ذلك، وتشرع مختلف المصالح الأمنية وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في مثل هذه الحالات، في عملية البحث والتحقيق لفك لغز الجريمة، بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة.
وشنت عناصر من الشرطة السياحية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة والدائرة الأمنية المداومة، مباشرة بعد توصلها ببلاغ السرقة من قبل الضحية، حملة تمشيطية واسعة النطاق ببعض مقاهي المدينة وحاناتها المشبوهة، خصوصا تلك المجاورة للفندق، أسفرت عن توقيف مجموعة من اللصوص المتخصصين في سرقة السياح الأجانب، بعدد من الأماكن التي يتردد عليها السياح، كما تم في ذات الوقت الاستماع في محاضر قانونية، إلى عدد من مستخدمي الفندق مسرح الحادثة، خصوصا من أفراد النظافة، الأمن الخصوصي، المستخدمين المكلفين بترتيب الغرف، وبالاستقبال.