طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن مدينة طنجة، استقبلت منذ بداية شهر غشت، المئات من القرويين القادمين من قرى بمناطق شفشاون ووزان والقصر الكبير، بسبب توالي سنوات الجفاف، مما دفعهم للهجرة نحو طنجة، بحثا عن فرص الشغل، وأكدت المصادر، أن مقاطعات إدارية استقبلت وثائق لهؤلاء السكان الجدد، استعدادا لتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية، وهو مابات معه اكتظاظ المدارس والمؤسسات التعليمية يلوح في الأفق على غرار السنة الماضية.
ونظرا لاستمرار للطلب المتزايد والإقبال الكبير للتلاميذ على التسجيل في المؤسسات التعليمية العمومية بمختلف المستويات بتراب عمالة طنجة-أصيلة، فإنه تم تسجيل اكتظاظ غير مسبوق خلال السنة الماضية في حين باتت الأراضي الخاصة بإقامة المؤسسات التعليمية نادرة بسبب الطلب المتزايد أيضا على العقارات.
وتورد بعض المصادر أنه أصبح من الضروري مواكبة هذا النمو بإنشاء مؤسسات جديدة للحد من الاكتظاظ بالأقسام وتقوية بنية الاستقبال وذلك من أجل تحسين جودة التعلمات، وبالرغم من برمجة المصالح الوزارية المختصة لعدة مؤسسات لهذا الغرض، إلا أنها تبقى حبيسة الرفوف ولا تعرف طريقها إلى التنفيذ، وذلك راجع إلى صعوبة توفير العقارات والأراضي المستقبلة لهذه المباني.
وسبق لتقارير أن كشفت أن المؤسسات التعليمية بطنجة، استقبلت خلال الموسم الدراسي الماضي نحو 8700 تلميذ كوافد ووافدة جدد، في إطار هجرة قروية غير مسبوقة باتجاه عاصمة البوغاز، من شتى البوادي بالجهة سيما من إقليم شفشاون بالأساس، وهو الرقم الذي يرتقب أن يرتفع مع الدخول المدرسي للسنة الجارية.
ووفقا للمعطيات، فإن هذا الزحف التلاميذي انطلاقا من القرى المذكورة، ساهم في اكتظاظ الموسم الماضي، ورغم إضافة مؤسسات تعليمية جديدة، إلا أن تمركز حركية التلاميذ بالمناطق شبه الحضرية وبعض الأحياء الهامشية كمدشر العوامة والمرس وغيره، ساهم في إعلان مصالح المديرية الإقليمية المحلية عن تعذرها من الاستجابة لجميع الطلبات بالمؤسسات التعليمية، وبالتالي يتم توجيه التلاميذ لمؤسسات أخرى وفق الطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة.
يذكر أن الجفاف، الذي تعرفه الجهة مؤخرا، أدى إلى نزيف هجرة قروية غير مسبوقة اتجاه طنجة، حيث تم رصد هذه الظاهرة بشكل قوي، مما جعل مقاطعات بطنجة، تعلن النفير العام، بسبب أزمة الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية العمومية، على خلفية استقبال التلاميذ الجدد القادمين من قرى ومداشر شفشاون.
