شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عيوب بطرق أنجزتها جهة الرباط بسيدي سليمان

سبق لـ «الأخبار» كشف اختلالات إنجاز الصفقات الثلاث

الأخبار

 

أكدت التساقطات المطرية الأخيرة، حقيقة ما نشرته «الأخبار» في مقال سابق، بخصوص وضعية ثلاثة طرقات إقليمية منجزة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، أشرف على تهيئتها، مقابل رصد اعتمادات مالية مهمة، مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، الذي يدبر شؤونه رشيد العبدي، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في سياق تنزيل أهداف برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، من خلال الصفقات التالية (48 /22/AREP/RRSK ،42 /22/AREP/RRSK ،33 /22/AREP/RRSK)، والتي همت إصلاح وتهيئة الطريق الإقليمية رقم 4247 والطريق الإقليمية رقم 4263، بالجماعة الترابية أولاد احسين، وكذا الطريق التي تربط أولاد عبد المولى ومركز جماعة القصيبية، بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية القصيبية.

وأظهرت مشاهد انتشار الحفر بالمسالك الطرقية، وانهيار أجزاء مهمة من جنبات الطرقات المنجزة، وحوادث انقلاب للشاحنات، خاصة على مستوى الجماعة الترابية أولاد احسين، حجم الأضرار التي لحقت الطرقات المعنية، بسبب العيوب التقنية التي عرتها التساقطات المطرية الأخيرة، وهو الأمر الذي بات يتطلب تحركا عاجلا من طرف مفتشية وزارة الداخلية والمصالح المعنية بوزارة التجهيز والماء، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وعمالة إقليم سيدي سليمان، للوقوف على وضعية الطرقات المنجزة بكل من جماعة أولاد احسين والقصيبية، بما في ذلك الطريق الإقليمية رقم 4260، التي أنجزتها المديرية الجهوية لوزارة التجهيز بالجماعة الترابية أزغار، بعدما تم الترويج حينها على نطاق واسع، بكون عملية تهيئة الطريق الإقليمية المذكورة اعتمدت على ما أصبح يعرف بتقنية «الربط الهيدروليكي».

وكانت «الأخبار» قد أشارت إلى الغموض الذي يشوب جودة الأشغال المنجزة بخصوص صفقات مجلس جهة الرباط، ومدى مطابقتها لما تضمنه دفتر التحملات الخاصة، مع العلم أن الجهة المكلفة بتقديم المساعدة التقنية وتتبع الأشغال، تكلفت بها المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بسيدي سليمان، حيث لوحظ عدم إزالة الطبقة العليا من الطريق قبل تهيئتها، بعدما كان يجدر بالشركة النائلة للصفقة العمل على نفس مستوى الطريق سابقا، مع القيام بأشغال حفر تصل لعمق عشرين سنتمترا، سيما أن جدول الأثمان الذي حدده دفتر التحملات الخاصة، يتضمن رصد مبالغ مالية مهمة مقابل عملية الحفر والتسوية، بينما الوضع الحالي للمسالك الطرقية، يؤكد أنه جرى تعليتها بشكل مبالغ فيه، دون الحديث عن طبيعة الدراسة التقنية المنجزة، والوقوف على الشروط التقنية الكفيلة بمقاومة جنبات الطرقات للتساقطات المطرية.

وأوضحت مصادر متخصصة لـ «الأخبار»، أن جنبات الطرقات الإقليمية التي أنجزها مجلس جهة الرباط، لا تتجاوز مترا واحدا، في ظل العلو المسجل، مع غياب حواجز بالجنبات على مستوى مسافات طويلة، خاصة بالنسبة للطريق الإقليمية رقم 4236، بجماعة أولاد احسين، الشيء الذي يستدعي التحقق من كمية الأشغال المنجزة، ومطابقتها مع المبالغ المالية المقبوضة من طرف الشركة النائلة للصفقات الثلاث، واللجوء للخبرة التقنية، لتحديد سمك أشغال الحفر والتسوية، وسمك «التوفنة» التي استعملت في إنجاز الطريق، والتدقيق في جودة تماسك الطبقة العليا بالنسبة للطرقات المنجزة، والمعروفة لدى المتخصصين في مجال الطرقات بـ COUCHE DE ROULEMENT.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى