طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر أن بعض فواصل القناطر على الطريق السيار الرابط بين طنجة وميناء طنجة المتوسط، تحولت إلى نقاط سوداء تهدد حياة مستعملي الطريق، وسط تصاعد الدعوات لمراجعة معايير الصيانة والسلامة، بعد تسجيل حوادث سير مميتة خلال الأشهر الأخيرة. ففي مواقع متفرقة على هذا المحور الطرقي الحيوي، وثق مواطنون عدة مشاهد مأساوية لحوادث اصطدام خطيرة، أغلبها ناتج عن ارتطام سيارات وشاحنات مباشرة بالفواصل الحديدية للقناطر، دون وجود إشارات تحذيرية كافية.
وبحسب شهادات عدد من السائقين، فإن هذه الفواصل عوض أن تحصن البنية التحتية للقناطر، تحولت في حالات كثيرة إلى «مصائد موت»، بفعل غياب الصيانة والوقاية الهندسية في مثل هذه الحالات. كما تبين أن بعض القناطر تفتقر إلى الحواجز المعدنية، أو الوسائد الواقية التي تعمل على امتصاص قوة الاصطدام، ما يجعل أي انحراف من قبل السائقين ينتهي بكارثة.
ووجه أحد الفرق البرلمانية أخيرا مساءلة إلى مصالح وزارة التجهيز، بخصوص وضعية الطريق السيار طنجة المتوسط، الذي بات يشهد حوادث متكررة من حين لآخر، بسبب وضعيته المتردية. وأوضح الفريق البرلماني أن «هذا الطريق يعرف رواجا كبيرا، نظرا إلى الأهمية الكبرى التي يكتسيها بحكم وجوده في منطقة اقتصادية محورية في مجال نقل الأشخاص والبضائع، كما يعرف حركية دائمة، الشيء الذي يفرض صيانته باستمرار. لكن، للأسف، فالوضعية الحالية لهذا الطريق تكشف عن إهمال كبير وتراجع في عملية الصيانة، واستهتار بأرواح وممتلكات مستعملي هذا الطريق». وتساءل الفريق البرلماني عن أسباب تردي وضعية الطريق السيار طنجة المتوسط، والإجراءات التي ستتخذها هذه المصالح لتحسين وضعية الطريق السيار المذكور.
ويعرف هذا الطريق السيار، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لعبور مئات من الشاحنات يوميا، ثم أفراد الجالية خلال الفترة الصيفية، وضعية مزرية، مما بات معه من الضروري البحث عن بدائل له، أو على الأقل إعادة تهيئته بشكل كامل، حتى يتسنى أن يقوم بدوره في التنقل.
وفي سياق ذي صلة، فقد سبق أن توجه عدد من السائقين بشكاوى إلى المصالح المختصة بوزارة التجهيز والنقل، للمطالبة بإصلاح وضعية الطريق السيار الرابط بين طنجة والقنيطرة كذلك، والذي بات يعرف وضعية وُصفت بـ«الكارثية»، سواء من حيث وجود عدد من الحفر التي تُساهم في وقوع حوادث السير، أو وجود حفر جانبية باتت تشكل خطرا كذلك على السائقين الذين يتوقفون اضطرارا.
