الرئيسيةسياسية

قصة شابة تنازل الصقور في لائحة محلية وتضع نصب عينيها رئاسة جماعة بطاطا

طاطا: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

خلقت شابة تبلغ من العمر 26 ربيعا نقاشا كبيرا وأضحت حديث كل لسان، بعدما خلقت مفاجأة لم تكن تدر في خلد ساكنة منطقة ابن يعقوب (100 كلم شمال شرقي طاطا)، بدخولها غمار الانتخابات الجماعية والجهوية كمرشحة في اللائحة المحلية وليس الإضافية، إلى جانب صقور ألفوا الترشح بالمنطقة وعضوية مجلس الجماعة التي أحدثت سنة 1992. زاينة أيت ياسين، شابة تمردت على عادات المنطقة وتقاليدها، ورفضت نعت المرأة بأنها للبيت والإنجاب، فهي الحاصلة هذه السنة على الإجازة في الأدب العربي، وعلى شهادتي باكالوريا، إضافة إلى دبلوم في التنمية المعلوماتية، قررت منازلة الكبار في دائرتها الانتخابية، مما أجبر منافسها على سحب ترشيحه بعد أيام من وضعه، بعدما تيقن أن الشابة قادمة بقوة ومن ورائها عدد كبير من الشبان والنساء وتحظى بمساندة من طرف حشد كبير من المنتخبين، لتظفر بعد ذلك بالفوز بمقعدها بمجلس الجماعة قبل استحقاقات غد الجمعة.

بعد ذلك بدأت مرحلة التنسيق والتهييء لخلق تحالفات لما بعد الاستحقاقات للظفر برئاسة المجلس الجماعي تقول زاينة: «أعتبر نفسي قادرة ولي من الإمكانيات الكثير لرئاسة المجلس الجماعي، وأنا أضع نصب عيني هذا المنصب، وإذا لم أحصل عليه فإنني رفقة الشبان الذين معي سنصطف في المعارضة، نحن لا نريد الحلول الترقيعية أو أنصاف الحلول». وترى هذه الشابة القاطنة في منطقة «تيسناسمين» المتوارية خلف جبال الأطلس أن الدافع الذي جعلها تدخل المجال السياسي، وتقتحم مجالا كان وإلى حدود اليوم حكرا على الرجال فقط بمنطقتها هو الحراك الذي عرفه المغرب، ثم من بعده الدستور الجديد الذي غير مفاهيم كثيرة، فهي تؤمن بمنطق التغيير من داخل المؤسسات مضيفة: «لم نعد نقبل أن نبقى في وضعية التلميذ، وأن يأتي شيوخ وكهلة يمارسون علينا الأستاذية وينظرون إلى شباب وشابات المنطقة من أعلى، نحن أيضا نستطيع أن نقدم أشياء كثيرة للمنطقة، ونحن نريد أن نغير نظرة الناس إلى الفتاة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى