شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مرضى القصور الكلوي يعانون في صمت بجهة طنجة

المرضى يطالبون بتوفير الأطباء المتخصصين

طنجة: محمد أبطاش

 

أوردت مصادر متطابقة أن مرضى القصور الكلوي، بجهة طنجة، باتوا يعانون في صمت، وضمنهم القاطنون بمدينة تارجيست بإقليم الحسيمة، بعدما تبين أن المركز الصحي المحلي لا يتوفر سوى على أربعة ممرضين، فيما يستقبل المركز يوميا أزيد من 60 مريضا، مما يضطر هؤلاء الممرضين للاشتغال في جو من الضغط، ويزيد من إرهاق هذه الفئة التي تعيش في الأصل وضعا صعبا على جميع الأصعدة.

وحسب بعض المعطيات، فإن مرضى القصور الكلوي كانوا يراهنون على افتتاح المستشفى الجامعي بطنجة، والذي من شأنه التخفيف من معاناتهم مع هذا المرض المزمن، نظرا لقلة الموارد البشرية وضعف التجهيزات، حيث إن المستشفى الجامعي يتوفر على أجنحة خاصة لهذا الغرض، غير أنه لحدود اللحظة لم يتم بعد فتح جناح خاص بهذه الفئة.

ولا يتجاوز عدد الأطباء المتخصصين في القصور الكلوي على مستوى جهة طنجة بـأكملها، 10 أطباء متخصصين، وذلك مقابل وجود قرابة 2000 مريض بحاجة للتتبع اليومي، لمثل هذه الفئة من المرضى، مما يعمق الأزمة ويزيد من معاناتهم، ويفرض عليهم التوجه صوب المصحات الخاصة حيث أثمنة العلاج المستمر مكلفة.

وأكدت المصادر أن وزارة الصحة لا تزال شبه عاجزة عن توفير المزيد من الأطر، خصوصا وأن الأطباء المتخصصين غير متواجدين بشكل يومي بالمستشفيات العمومية والمراكز الصحية، مما يجعل المواعد تطول أحيانا وتصل لأسبوعين فأكثر، وطبقا للمعطيات المتوفرة، فإن الجهة بأكملها تتوفر فقط على 17 مركزا لتصفية الكلي موزعة على العمالات والأقاليم التابعة للنفوذ الترابي للجهة، ويبلغ عدد الأطقم الطبية 21 إطارا من بينهم 10 أطباء متخصصين والبقية عبارة عن ممرضين وتقنيين، يبلغ عددهم 76 ممرضا وضمنهم 24 إطارا متعاقدا.

وكانت فرق برلمانية قد وجهت، في وقت سابق، مطالب إلى وزارة الصحة لتوفير الموارد البشرية اللازمة بالمراكز الموجهة لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة طنجة، وقالت هذه الفرق إن فيدراليات وجمعيات مرضى القصور الكلوي سجلت وجود دينامية مطردة تتجلى في تزايد عدد المراكز وعدد المرضى المستفيدين من خدماتها، حيث وصلت في جهة طنجة تطوان الحسيمة مثلا إلى 12 مركزا يستفيد منه أكثر من 1850 مريضا بفعل تضافر جهود المحسنين والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى