
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن نحو 160 شخصا من الملاك في إطار مركب سكني يدعى طريفة بواد أليان بالقصر الصغير بضواحي طنجة، طالبوا بتسليمهم السندات العقارية، مؤكدين على أدائهم لكافة الواجبات المالية، حيث ظلوا ينتظرون تسليمهم هذه السندات لما يناهز 25 سنة دون جدوى، في وقت رفضت الشركة الوصية على المركب السكني تنفيذ مقررات قضائية وأحكام في الموضوع تلزمها بتسليم هذه السندات إلى القاطنين، مطالبين بإتمام مسطرة البيع وتسليم السندات لكل القاطنين بدون استثناء.
وبناء على محضر صادر عن هؤلاء السكان (حصلت «الأخبار» على نسخة منه)، فإنه بسبب مرور هذه المدة، فإنهم قرروا، من جديد، التوجه للقضاء بغرض الحصول على حقوقهم، ناهيك عن دق أبواب السلطات الإدارية والمركزية للاستجابة لمجموعة من المطالب بسبب مشاكل يعانون منها داخل هذا المركب السكني، وأغلبية قاطنيه من مغاربة الخارج.
وحسب السكان، فإن من ضمن المشاكل المطروحة التزود بالماء والكهرباء، حيث تقوم شركة وسيطة بينهم والمكتب الوطني للكهرباء بفرض أثمنة وصفوها بالخيالية، مطالبين الجهات المختصة بالعمل على إبرام عقود مباشرة مع المكتب الوطني للكهرباء بدل هذه الشركة.
وتشير مصادر من السكان إلى أنه، بعد امتناع الجهات الوصية عن تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها، تدخلت السلطات القضائية، في وقت سابق، عبر إصدار قرار قضائي لإجبار هذه الشركة على تنفيذ الأحكام المنطوقة وذلك تحت طائلة غرامة مقدرة بـ 400 درهم عن كل يوم تأخير، لكن دون جدوى.
ويطالب السكان، كذلك، بضرورة العمل على إنجاز المحطة الخاصة بمعالجة المياه العادمة قبل تفريغها في البحر المجاور لشاطئ واد أليان، وذلك كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات أثناء تسويق هذا المشروع، مؤكدين أنه يتوجب إلزام الجهات الوصية على المركب السكني بتسليم نموذج الملكية المشتركة للملاك حتى يتسنى أن تتضح الأجزاء المشتركة من الأجزاء المفرزة، من أجل إنشاء اتحاد الملاك ليتمكن من تسيير المركب كما ينص عليه قانون الملكية المشتركة.
ويطالب السكان، كذلك، السلطات المختصة، بالتدخل قصد احترام دفاتر التحملات من خلال النظافة والبستنة والحراسة، مضيفين أن هناك جهات تقوم بالبناء في المناطق الخضراء وفي المجال البحري أحيانا في خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل والأنظمة المنصوص عليها في مجال التعمير، أولها القانون المتعلق بالساحل، حيث يوصي بضرورة منع البناء قرب الشواطئ والمحيطات والابتعاد عنها بمسافة آمنة.