تقاريرمجتمعمدن

نقاط سوداء واختلالات بالبنيات التحتية لمقاطعات مراكش

المنصوري قامت بزيارة تفقدية وحقوقيون يطالبونها بتفعيل وعودها

مقالات ذات صلة

 

محمد وائل حربول

 

على إثر المراسلات المتتالية التي بعثتها مجموعة من الفعاليات المدنية، على مستوى مقاطعة النخيل بمراكش، بسبب تردي الخدمات والمرافق العمومية، إضافة إلى البنيات التحتية التي تعد من بين الأسوأ، مقارنة بمقاطعات مراكش الأربع الأخرى، علمت «الأخبار» من مصدر مطلع أن فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة الحمراء، اتخذت قرارا فاجأ نوابها، خلال نهاية الأسبوع الماضي، ورئيس المقاطعة المذكورة، حيث قامت بالنزول إلى العديد من المرافق الجماعية والبنيات التحتية، الواقعة بالنفوذ الترابي لمقاطعة النخيل.

وبدون سابق إنذار، عملت عمدة مراكش وسط الاكتظاظ الكبير الذي عرفته المدينة، طيلة الأسبوع المنصرم، على الاطلاع على مختلف مرافق مكتبة بالمقاطعة المذكورة، وطريقة تدبيرها وتسييرها، مع إيلائها اهتماما كبيرا، خاصة ما يرتبط ببنية استقبال التلاميذ والطلبة وعموم المهتمين من رواد المكتبة. قبل أن تقرر الانتقال إلى دوار تلاغت، للوقوف على وضعيته الحالية، علما أنه سبق وأن استفاد من عملية الهيكلة والتأهيل سنة 2006، إذ أكدت العمدة لكل الحاضرين أن المكان يحتاج فعلا إلى تجديد أثاثه الحضري.

وبعد الشكايات التي كانت قد اطلعت عليها «الأخبار» في وقت سابق، بخصوص تردي الخدمات والطرق بالمنطقة المذكورة، أوضحت عمدة المدينة على أن المكان بالفعل يحتاج إلى تقوية بنيته التحتية، والعمل على إزالة الحواجز، التي تعرقل الطريق المحورية، في أفق إتمام امتدادها وفتح المقطع المتوقف عند مشارف الدوار المذكور، مع ضرورة الشروع في دراسة إمكانية التمليك للقاطنين وسكان الدوار.

ومباشرة بعدها، وكما سبق للجريدة أن نشرت بحر الأسبوع الماضي، بخصوص ما يتعلق بمنطقة واد إيسيل التي باتت تشكل خطرا دائما على المواطنين، الذين طالبوا بضرورة تسييجه وتسويره، عملت العمدة على زيارة المكان، حيث وقفت على سير الأشغال بملعب القرب كنون، بعد الانتهاء من تسييجه وإقامة العشب الاصطناعي بأرضيته، وكذا عملية ربطه بالشبكات من طرف الوكالة المختصة، في أفق افتتاحه واستغلاله من طرف سكان المنطقة وجمعياتها الرياضية. قبل أن تنبه إلى موضوع ضرورة تأهيل الحي، واحترام ضوابط عمليات البناء، من أجل الحفاظ على جماليته التاريخية.

وعن هذه الزيارة التفقدية المباغتة، علق الحقوقي محمد الهروالي، منسق جهة مراكش – آسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، بالقول: «إن زيارة العمدة تبقى خطوة محمودة، للقطع مع الممارسات التي أدخلت مراكش طيلة السنوات الماضية في غيبوبة مع المجلس الجماعي السابق، غير أنه وفي المقابل كل ما تقف عليه العمدة، يجب أن يفعل ويتم تنزيله على أرض الواقع، وأن لا يتم الاكتفاء فقط بعمل زيارات ميدانية، كهذه الزيارة الأخيرة، حيث تشهد مجموعة من الأوراش التي وقفت عليها المنصوري، منذ رئاستها للجماعة، تأخرا كبيرا، بل إن منها من توقفت، ويكفي التأخر الحاصل في المشروع الملكي مراكش الحاضرة المتجددة، التي وقفت على بعض مشاريعه، والتي ما زالت متأخرة للغاية».

وأضاف المتحدث ذاته أنه على رئيسة بلدية مراكش أن «تهتم كثيرا بموضوع البنيات التحتية، والطرق التي باتت متهالكة للغاية بالمدينة، ولا تشرف الحاضرة السياحية الأولى بالمغرب، وأعرب في هذا الجانب عن أن مراكش تعاني مع كل فصل صيف وكل عطلة من اكتظاظ مروري خانق، وهي المعاناة المسكوت عنها والتي لا حل لها في الأفق، بالرغم من أنه باستطاعة المجلس العمل على تشييد وإنجاز ممرات تحت أرضية، ستخفف كثيرا من هذه المعاناة». كما أشار في السياق نفسه إلى أنه و«حتى التشوير الطرقي الأرضي مسح بالكامل، دون إعادة صباغته»، قبل أن يطالب الهروالي عمدة المدينة بأن تمر للإنجاز والتفعيل.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى