شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

نقص «الميثادون» يهدد حياة معالجي الإدمان

مخاوف من حالات الانتكاس وتدهور صحة المرضى في ظل أزمة المراكز

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

تتواصل أزمة مراكز محاربة الإدمان في ظل نقص دواء «الميثادون»، في الوقت الذي حذرت جمعيات معنية بالصحة العامة من التداعيات الخطيرة لنقص مخزون «الميثادون»، الذي يعد حجر الأساس في علاج الإدمان على المواد الأفيونية، مشددة على أن استمرار الأزمة يهدد باضطراب خدمات مراكز محاربة الإدمان ويعرض المرضى لمخاطر صحية واجتماعية جسيمة، مع تسجيل أحداث عنف بسبب هذه الأزمة، حيث أقدم شاب عشريني على محاولة الانتحار بأحد مراكز العلاج بتطوان، وذلك بعدما ظل ينتظر في طابور طويل فرصته للحصول على دواء «الميثادون»، غير أنه حين لم يتمكن من الحصول عليه، هدد بالإقدام على الانتحار.

وحذرت جمعيات من تفشي أزمة مراكز محاربة الإدمان، مشيرة إلى أن إعلان وزارة الصحة عن تأخر التزويد بهذا الدواء الحيوي، يستوجب تدخلا عاجلا لضمان استمرارية العلاج، محذرة من أن تقليص الجرعات بشكل آلي ليس حلا كافيا، بل قد يؤدي إلى انتكاسات خطيرة، خاصة بين المرضى المتعايشين مع السيدا والتهاب الكبد. وأبرزت الجمعيات أن غياب «الميثادون»، قد يتسبب في ارتفاع نسب العودة إلى تعاطي المخدرات، إلى جانب تأثيره السلبي على جهود الوقاية من الأمراض المعدية. كما أعربت عن قلقها من انعكاسات الأزمة على البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، مما قد يعرقل أهداف المغرب في القضاء على المرض بحلول 2030.

ودعت الجمعيات وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لتأمين المخزون، وضمان استمرارية العلاج عبر التعاون مع الشركاء الدوليين، محذرة من أن استمرار الأزمة قد يحولها إلى كارثة إنسانية واجتماعية تتطلب تدخلا فوريا، وحذرت الجمعيات من تفاقم الوضع مع شهر رمضان، حيث قد يؤدي نقص «الميثادون» إلى زيادة حالات الانتكاس وتدهور صحة المرضى، داعية إلى إشراك المجتمع المدني في إيجاد حلول مستدامة تحافظ على حقوق المرضى، وتحمي العاملين في المراكز العلاجية.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى