في الوقت الذي كانت تنضح وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية بصور وتقارير عن حملة العالم الأخيرة لمساندة اللاجئين السوريين الفارين من ويلات الحرب، والتي أبرزت حجم التعاطف وما يقوم به الناشطون، تداولت عدسات الكاميرا مشهدا غير مألوف لصحافية هنغارية وهي تركل بقوة ساق طفلة سورية.
الحادث الذي جرى عندما حاول عشرات اللاجئين السوريين خرق طوق أمني، كانت قد فرضته الشرطة الهنغارية قرب الحدود مع صربيا، لمنعهم من تجاوز الحدود، إلا أنهم وحسب ما تبرزه اللقطات المسربة اندفعوا محطمين الجدار البشري، الأمر، الذي أغاظ الصحافية المصورة، فوجهت ركلات عدة لهم، بينما كانت تحمل الكاميرا وتصورهم.
ولم تكتف بترا لازلو، المصورة في قناة “N1TV” بركلتين ركلتهما على التوالي، ففي لقطة تالية، وبينما كان عناصر من الشرطة يلاحقون أبا سوريا يحمل بين ذراعيه طفله المذعور، رفعت ساقها وعرقلته ليسقط أرضا هو وابنه، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فعلة الصحافية منافية لشرف المهنة الصحافية، فأنشأ عدد من نشطاء موقع التواص الاجتماعي لها صفحة رسمية على موقع “فيسبوك” تحت عنوان “بيترا لازلو عار الجدار” تناول فيها الناشطون فعلتها بالاستنكار والنقد الشديد.
وذكرت مواقع إعلامية عدة، أن رئيس تحرير القناة، سابولكس كيسبيرك، قد صرح: “إن إحدى الزميلات تصرفت، اليوم، بطريقة غير مقبولة في نقطة التجمع في روزكي”، موضحا إنهاء عقد عملها اعتبارا من اليوم وبشكل نهائي.