شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

وجدة تحتضن المعرض المغاربي للكتاب بعد توقف لسنوات

الدورة الرابعة تناقش «الكتابة والزمن» بحضور ناشرين من الجزائر وإفريقيا وأوروبا

النعمان اليعلاوي

 

تحتضن مدينة وجدة المعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية»، خلال أبريل الجاري، بعد توقفه سنة 2019 بسبب جائحة كورونا وتغير موعده من شتنبر إلى أبريل، تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، حيث ستنظم بالتزامن مع المعرض ندوات فكرية ولقاءات لتوقيع الكتب، بالإضافة إلى أمسيات فنية وفضاء مخصص لكتاب الطفل، حيث قال محمد مباركي، مدير وكالة تنمية جهة الشرق، المشرفة على تنظيم المعرض، إن هذا المعرض الذي انطلق في 2017 كان الموضوع خلال تلك الدورة حول الشباب، ليستمر في الدورة الثانية التي كانت سنة 2018 وهي السنة التي تم فيها انتخاب وجدة عاصمة الثقافة العربية وكان الموضوع في تلك الدورة هو «مقاربة الكوني»، تم الدورة الثالثة كانت سنة 2019، وصل اليوم إلى «مرحلة بلورة هويته وشخصيته في طرح مواضيع الساعة، وفي التقدم بالنقاش العمومي».

وأشار مباركي خلال ندوة صحفية بالرباط، خصصت لتقديم الدورة الرابعة من المعرض المغاربي للكتاب إلى أن «دورة هذه السنة تحمل شعار الكتابة والزمن، وهو موضوع فلسفي وإنساني، على اعتبار أن الزمن هو موضوع العلوم الإنسانية والعلوم الحقة، كما أنه موضوع الدين الإسلامي أيضا والشرائع ككل»، حسب المتحدث، الذي أكد أن «الدورة المقبلة تحمل طابع العالمية، بحكم تنوع مشارب المشاركين من كتاب ودور نشر، من إفريقيا والمنطقة المغاربية، وأوروبا وآسيا والأمريكيتين»، مبينا أن «المعرض يجسد التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب، كما أنه أصبح محطة ثقافية على مستوى جهة الشرق»، منبها إلى أن «الثقافة قد تجمع ما فرقته السياسة، والنقاشات الثقافية التي سيحتضنها المعرض تصب في منحى التقارب».

وبدوره، أشار جلال حكماوي، مدير المعرض المغاربي للكتاب (الجانب العربي) مكلف بالأنشطة باللغة العربية، إلى أن «المعرض في سياقه وهو يدخل في اللاتمركز، وهو من أجل تقريب الثقافة الدولية للجهة الشرقية، كما أنه فضاء للحوار، وهذا بخلاف البعد الكلاسيكي للمعارض الدولية»، موضحا أن المعرض «حلقة وصل بين الكتاب القدامى والجدد، حيث سيتم تخصيص مائدة مستديرة للكتاب الجدد (الجيل الجديد)، كما أن الشباب والأطفال مكونان أساسيان في المعرض، وهذا يحقق نجاحا كبيرا»، مبرزا أن الطبيعة المغاربية للمعرض تجعل المغرب العربي حاضرا في البرمجة، كما أن التطورات الحالية على الساحة الدولية تجعل القضية الفلسطينية حاضرة بقوة»، مبينا أن المعرض سيعرف مشاركة حوالي 50 ناشرا من المغرب وخارجه.

ومن جانبه، قال جليل بناني، مدير المعرض (الجانب الفرنسي) مكلف بالأنشطة باللغة الفرنسية، إن «ما يجمعنا ويحملنا على الاشتغال هو الثقافة، المعرض منفتح على العالم، إذ تم توجيه دعوة إلى دور نشر جزائرية من أجل المشاركة، منها من عبرت عن الرغبة في ذلك، غير أنها تراجعت مكرهة»، موضحا أن «العلاقة بين البعد الثقافي والبعد السياسي قائمة ولا يمكن تخطيها، غير أن المعرض ثقافي وهو بعيد عن السياسة، ويتيح النقاش الحر بين المثقفين بغرض تطوير الفضاء المغاربي»، كاشفا أن «هناك محاولات للضغط على مشاركين من الجزائر لعدم المشاركة».

وإلى جانب أروقة عرض الكتب، تتضمن برمجة المعرض عقد ندوات حول «الكتابة والزمن»، و«زمن الإسلام»، «الجاليات والهجرة»، و«العالم والرقمنة»، «نقد المعرفة»، و«الشعر في زمن الأزمات»، و«الآداب الإفريقية»، بالإضافة إلى حفلات لتوقيع كتب لعدد من الناشرين الشباب، وتنظيم مسابقات للأطفال، مع تتويج المشاركين في مسابقات سابقة حول القراءة والكتاب. وسيقدم الناشرون المغاربة والأجانب إصداراتهم الجديدة، ويوفرون الفرصة للقاء القراء بكتابهم خلال مراسيم التوقيع، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة موازية، منها زيارة المؤسسات السجنية وكليات جامعة محمد الأول بوجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى