شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

وضعية مركز تحاقن الدم بطنجة تجر آيت الطالب للمساءلة

تجهيزاته تقادمت ولم تعد تواكب العرض الصحي بالبوغاز

طنجة: محمد أبطاش

وصلت تداعيات الوضعية الكارثية لمركز تحاقن الدم بطنجة، إلى قبة البرلمان، بعدما توجه فريق برلماني بمساءلة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، بخصوص تأهيل هذا المركز، وأكد الفريق، أن مركز تحاقن الدم بطنجة، والذي تأسس خلال ثمانينيات القرن الماضي، أصبح في وضعية مزرية لا ترقى والتقدم الملحوظ في العرض الصحي بالبوغاز، خاصة بعد تدشين المستشفى الجامعي محمد السادس، وإحداث العديد من المصحات الخاصة بهذه المدينة، حيث إن الطاقة الاستيعابية اليومية لهذا المركز محدودة في معالجة 80 كيسا من الدم فقط، مع العلم أن الطلب يفوق 200 كيس بشكل يومي، لتلبية الطلب على هذه المادة الحيوية من قبل المصحات الصحية بطنجة.

وشدد الفريق، أن المركز يعاني من تقادم في التجهيزات الطبية وافتقاره لوسائل النقل واللوجستيك الخاصة بنقل مادة الدم وتخزينه في أحسن الظروف، وتساءل الفريق عن ماهية الإجراءات المزمع اتخاذها لتصحيح الوضع ليصبح المركز قادرا على تلبية طلبيات المستشفيات المحلية.

وتعرض المركز لانتقادات كبيرة في وقت سابق، بسبب انعدام تام للمداومة في هذه المصلحة الحيوية والتي تتعلق بإنقاذ أرواح المواطنين، نظرا للنقص الحاد في الموارد البشرية التي يمكن أن تواكب الضغط الكبير على هذه المادة الحيوية في الاستشفاء والعلاج. ولأن منطقة طنجة تعتبر تكتلا سكانيا يفوق المليون نسمة، فإن مخزون الدم يعاني أيام نهاية الأسبوع شحا كبيرا، ويجعل الحالات المستعجلة والخطيرة مهددة بفقدان الحياة.

هذا، ويعرف المركز الوحيد بعاصمة البوغاز، اكتظاظا بين الفينة والأخرى، خاصة وأنه شهد احتجاجات لمرات متكررة، حيث ينتظر المرضى أحيانا إلى حين انتهاء عمليات التبرع، سيما وأن العشرات من مرضى تصفية الدم والكلى ومرضى السرطان ينتظرون الحصول على حصتهم، مما يثير الكثير من الاحتجاجات بين الفينة والأخرى في أوساط مرافقي المرضى. وسبق أن برر القائمون على المركز الوضعية الراهنة بما أسموها ظروف العمل الصعبة، حيث يشهد المركز نظرا إلى مساحته الضيقة، شدا وجذبا بشكل دوري بين العاملين وعائلات المرضى، مطالبين بضرورة العمل على نقله صوب مكان آخر، حتى يتسنى القيام بهذا العمل في ظروف حسنة، فضلا عن تعزيزه بالموارد البشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى