شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

أسعار اللحوم تواصل الارتفاع إلى مستويات قياسية

تجاوزت 120 درهما ومطالب بتخصيص دعم لاستيراد اللحوم والأبقار الجاهزة للذبح

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

تواصل أسعار اللحوم الحمراء التحليق عاليا في السوق المغربية منذ نهاية شهر رمضان، حيث بلغت أرقاما غير مسبوقة، خاصة بالنسبة إلى لحم الغنم، بعد بلوغه أزيد من 140 درهما للكيلوغرام الواحد في محلات بيع اللحوم بالتقسيط. وقالت فدوى محسن الحياني، النائبة البرلمانية عن فريق الحركة الشعبية، إن «أسعار اللحوم الحمراء تواصل ارتفاعها الصاروخي في الأسواق المغربية، سيما لحم الخروف الذي بلغ ثمنه 120 درهما للكيلوغرام الواحد أو أكثر في بعض المناطق»، مضيفة في سؤال كتابي وجهته إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن «أسعار اللحوم الحمراء بلغت معدلات قياسية في الآونة الأخيرة، أثقلت كاهل الطبقة الفقيرة، وأيضا الطبقة المتوسطة، التي أصبحت تعوزها القدرة على اقتناء اللحوم الحمراء».

من جهته، قال هشام الجوابري، الكاتب العام لجمعية تجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء- سطات، إن «ثمن لحوم الأبقار يتراوح بالجملة ما بين 85 و88 درهما؛ فيما يتراوح سعر لحم الغنم ما بين 110 دراهم و120 درهما للكيلوغرام الواحد»، موضحا أن سعر لحم الغنم عند أصحاب التقسيط يتراوح ما بين 140 و160 درهما؛ فيما يباع لحم البقر بـ110 دراهم و120 درهما»، معتبرا أن الأسباب نفسها ما زالت تؤثر في الأسعار، وهي توالي سنوات الجفاف واستمرار نفس الإجراءات المعتمدة، مشيرا إلى عدم مراجعة دفتر تحملات الاستيراد، و«بالنسبة إلى مديرية سلاسل الإنتاج ما زالت تمتنع عن الترخيص، من أجل الاستيراد لتجار اللحوم الحمراء بالجملة وبالتقسيط».

في الوقت الذي قال عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، إن «الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء وراءه عدة أسباب، على رأسها ارتفاع الطلب بعد شهر رمضان المبارك». وأضاف المتحدث ذاته في اتصال هاتفي  مع «الأخبار»، أن «الزيادة في أسعار اللحوم كانت متوقعة ومنتظرة، وقد حذرنا منها في عدة مناسبات، في غياب أي دعم من الدولة والجهات الوصية لاستيراد اللحوم والأبقار الجاهزة للذبح»، موضحا أن «المغرب يستورد في الغالب من السوق الأوروبية، وتحديدا من إسبانيا وهولندا وألمانيا، غير أنه قد تم تسجيل ارتفاع الطلب على هذه الأسواق، وبالتالي ارتفاع الأسعار»، مضيفا أن «المشكل الثاني هو أن المغرب لم يعد يستورد منذ دجنبر الماضي الأبقار الجاهزة للذبح، وإنما يتم استيراد الأبقار والأغنام للكسب، وهو الأمر الذي يجعل تأثر السوق بقلة العرض واضحا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى