الرئيسيةسياسية

أمزازي يكشف تفاصيل صيغ التعليم خلال الموسم الدراسي المقبل

الدخول المدرسي سيكون بصيغة التعليم عن بعد وإلزامية الحضور مرتبطة بتحسن الحالة الوبائية

النعمان اليعلاوي
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الوزارة اشتغلت على مخطط متكامل لتدبير الموسم الدراسي المقبل، وخاصة محطة الدخول المدرسي استنادا إلى ثلاث فرضيات تهم تطور الوضعية الوبائية ببلادنا. وأوضح أمزازي، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار للقناة الأولى، أن الفرضية الأولى تتعلق بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة في المائة، والثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي. أما الفرضية الثالثة فتتعلق بتفاقم الحالة الوبائية، ويتم في هذه الوضعية، الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.
وأبرز أمزازي أنه في ما يتعلق بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، ويتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي، أما عن الفرضية الثالثة فتتجلى في تفاقم الحالة الوبائية، حيث يتم الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط، موضحا أنه من أجل التنزيل الأمثل لأي صيغة معتمدة، سيتم منح الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تحت إشراف الولاة والعمال وبتنسيق مع السلطات الصحية، الصلاحيات اللازمة لتكييف هذه الصيغة وفق الخصوصيات الجهوية أو الإقليمية أو المحلية.
وأشار أمزازي إلى أن وزارة التربية الوطنية تعمل على التنسيق المتواصل مع السلطات المختصة من أجل تتبع تطور الوضعية واتخاذ القرارات الملائمة، حفاظا على صحة وسلامة المتعلمين والأطر التربوية والإدارية، موضحا أنه يمكن وفي أي محطة من الموسم الدراسي 2020 – 2021، تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية، أي المرور إلى التعليم بالتناوب أو التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد فقط.
وقال الوزير إن تنزيل هذه التدابير سيخضع لمعايير صارمة تراعي سلامة التلاميذ، موضحا أنه سيتم فرض التباعد الاجتماعي داخل القسم بمعدل متر فاصل بين كل تلميذ، مع ضرورة وضع علامات التشوير والتوعية داخل المؤسسة التعليمية، إضافة إلى المعقمات، أما في ما يخص التعليم عن بعد، أكد الوزير أن الولوج إلى المواقع الخاصة بالتعليم عن بعد سيكون مجانيا، بتنسيق مع وزارة الصناعة والاقتصاد الرقمي وبشراكة مع شركات الاتصال الثلاث، مبرزا بخصوص تدبير الزمن التعليمي بالنسبة إلى الأستاذ أنه تم تفويض المسألة لمديري المؤسسات التعليمية على أساس توزيع حصص الأساتذة بين الحضوري وعن بعد، بما لا يتعدى الغلاف الزمني المخصص لكل أستاذ والذي لا يتعدى 24 ساعة أسبوعيا. وأوضح الوزير أن الأمر يشمل كلا من مدارس القطاع العام والقطاع الخاص، حيث إن كل مؤسسة خاصة مجبرة على اعتماد الخيارين، مشيرا إلى أنه سيتم تقليص عدد التلاميذ داخل النقل المدرسي بمعدل 50 في المائة، مما يعادل رحلتين عوض رحلة واحدة.
وفي ما يتعلق بقرار تأجيل الامتحان الجهوي للأولى بكالوريا، نفى الوزير إمكانية إلغاء الامتحان بصفة نهائية كونه يدخل ضمن عناصر تقييم الثانية بكالوريا بنسبة 25 في المائة، مؤكدا على ضرورة برمجته مستقبلا ريثما تتحسن الحالة الوبائية بالمغرب، وأن الوزارة اتخذت هذا القرار بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية، سيما الصحة والداخلية وتحت إشراف رئيس الحكومة، مبرزا بخصوص منح الأسر إمكانية اختيار صيغة “التعليم الحضوري”، أنه يندرج في إطار مشاركة الأسر في القرار التربوي، ويأتي من جهة أخرى، تجاوبا مع رغبة بعضها في استفادة بناتها وأبنائها من هذا النمط، نظرا لإكراهات شخصية، أو لعدم توفرهم على وسائل الولوج إلى التعليم عن بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى