النعمان اليعلاوي
في الوقت الذي تعبر أغلب المركزيات النقابية، على رأسها التنسيق النقابي الثلاثي (الإتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكنفيدرالية الديمقراطية للشغل) عن مواقف مناهضة لمقترحات الحكومة حول التقاعد، يقف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، موقفا متضاربا بين تأيد مقترحات الحكومة التي يقودها الحزب الذي تواليه نقابة يتيم، والانخراط في صف مناهضي الخطة الحكومية التي تراها أغلب النقابات إلا قيادة نقابة يتيم “إجهازا على حقوق الشغيلة”.
وبين موقف القيادية الوطنية للاتحاد الوطني للشغل المدافع عن توجه الحكومة، وموقف أغلب القاعدة الرافض لمقترحاتها، يعيش الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية حالة أشبه بالانفصام وأقرب للتصدع، ما دفع قيادي مكتبها الوطني إلى التأكيد في مناسبات شكلت دفاعهم فيها عن قرارات الحكومة حرجا كبيرا لهم، على أنهم “ليسوا قاعدة خلفية لحزب العدالة والتنمية وأنهم لن يتوانوا في رفض قرارات الحكومة إن رأوا انها تتضارب مع مصالح الشغيلة” وهو الأمر الذي لم يبلوره الإتحاد الوطني في موقفه الأخير من خطة الحكومة لإصلاح التقاعد.
