
أكدت مصادر جيدة الاطلاع ل”الأخبار”، أن فرقة مكافحة العصابات الإجرامية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، نجحت في إيقاف شاب من ذوي السوابق القضائية من مواليد 1996 بالرباط، بعد أن ظل في حالة فرار منذ أكتوبر الماضي، تاريخ تفكيك شبكة للهجرة السرية والاتجار بالبشر أطاحت بها مصالح “الديستي” وهي في وضعية تلبس بتهجير حوالي 22 شابا إلى أوروبا انطلاقا من شواطئ الرباط وسلا بمقابل مالي بلغت قيمته 50 مليون سنتيم.
وكشفت مصادر “الأخبار”، أن الشرطة القضائية بالرباط وضعت المتهم رهن الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للتحقيقات التمهيدية اللازمة، قبل إحالته على الوكيل العام للملك، صباح العيد، حيث قرر إحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال ومتابعته بتهم تسهيل مغادرة الترب الوطني والهجرة غير الشرعية مع حالة العود، وقد تم إيداعه سجن العرجات في انتظار الشروع في استنطاقه ومواجهته بشركائه في الشبكة القابعين بسن العرجات على ذمة التحقيق.
وكانت الشبكة التي يوجد من بين أفرادها الرئيسيين موظف بالجماعة الحضرية لسلا مزداد سنة 1971، وثلاثة أشقاء ينحدرون من منطقة الغرب، وجهت لها النيابة العامة اتهامات بالغة الخطورة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر وتنظيم عمليات الهجرة السرية من خلال استقطاب ونقل وإيواء أشخاص، بهدف تسهيل عملية تهجيرهم من تراب المملكة بطريقة غير مشروعة، كما ستواجههم المحكمة بتهم التحريض وتعريض حياة مواطنين للخطر بينهم أطفال قاصرون.
ومكنت عمليات التفتيش التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية بسلا من حجز مجموعة من المعدات التي كانت العصابة تستعملها في عملياتها الإجرامية، وهي عبارة عن 21 صدرية للنجاة، وكمية من المحروقات، ووسائل للإنارة الليلية، فضلا عن أسلحة بيضاء عبارة عن خمسة سكاكين ومدية كبيرة.




