الرئيسيةسياسية

استقالة جماعية بـ”البيجيدي” في واد لو

شملت أعضاء الكتابة المحلية بسبب عدم وفاء الحزب بمحاربة الفساد

تطوان: حسن الخضراوي

قدم أعضاء الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة واد لو ضواحي تطوان، استقالة جماعية من الحزب (تتوفر “الأخبار” على نسخة منها)، وذلك بسبب انعدام التواصل الداخلي بين الهيئات المحلية والإقليمية والمركزية، فضلا عن تنصل القيادات من شعار محاربة الفساد وعدم تبني الملفات التي يتم التوصل بها من طرف الهيئات، في ظروف غامضة.
وحسب مصادر مطلعة فإن أعضاء الكتابة المحلية لـ”البيجيدي” بواد لو، قدموا مجموعة من الملفات والمعلومات والوثائق حول الفساد بالجماعة الحضرية التي يسيرها حزب الاتحاد الاشتراكي بأغلبية مطلقة، لكن القياديين والمسؤولين في الحكومة تجاهلوا الأمر بسبب الحسابات السياسية الضيقة والعلاقات الشخصية، ناهيك عن التنصل من التفاعل مع الشكايات بحجج واهية أهمها الحفاظ على التحالف الحكومي.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن استقالة أعضاء الكتابة المحلية بواد لو، شكلت ضربة موجعة لحزب العدالة والتنمية الذي يعيش مشاكل داخلية لا حصر لها بالشمال، نتيجة الصراعات على المكاسب والمناصب، والكولسة بين القياديين ومخلفات حرب التزكيات التي استعملت فيها كافة أنواع الأسلحة وتسببت في عداوات وأحقاد وتصفية حسابات شخصية بشكل غير مسبوق، كما هو الشأن بالنسبة لإقليمي تطوان والمضيق- الفنيدق.
وكشف مصدر مطلع أن حزب العدالة والتنمية بالشمال، فشل في استعادة القاعدة الانتخابية، بعدما كان يطمح لتأسيس كتابات محلية بجميع المناطق وتغطية كافة المدن والقرى، وذلك بسبب الفشل في تسيير الشأن العام المحلي والتراجع عن محاربة الفساد، والصمت على التجاوزات والخروقات التي يرتكبها المستشارون والنواب والرؤساء المنتمون إلى الحزب.
يذكر أن الجماعة الحضرية لواد لو، مازالت تعيش على صفيح ساخن، بسبب خروقات التعمير التي ترتكب بمشاريع يملكها برلمانيين وسياسيين وأعيان وتجار مخدرات بالمنطقة، فضلا عن تصفية الحسابات بين اللوبيات المتحكمة والاحتقان الذي يسود وسط المستثمرين في العقار، نتيجة ما يعتبرونه انتقائية في التعامل مع الملفات والتجاوزات المتعلقة بعدم احترام تصميم التهيئة المصادق عليه والبناء داخل محارم الوديان والطرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى