
علمت «الأخبار» من مصادر رسمية أن المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، تمكنت مساء الثلاثاء الماضي، من إيقاف مواطن روسي يبلغ من العمر 27 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر في حقه من طرف السلطات القضائية الروسية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في السرقة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة توصلت «الأخبار» بنسخة منه، فقد جرى إيقاف المواطن الأجنبي المذكور مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من موريتانيا، حيث أوضحت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول»، أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي، بموجب نشرة حمراء صادرة في غضون سنة 2018 بطلب من السلطات القضائية الروسية، وذلك للاشتباه في تورطه في تنفيذ عمليات للسرقة بمنطقة «ياشلطا» بروسيا.
وحسب المصادر نفسها، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الروسية بهذا الإيقاف، وذلك قصد إرسال ملف التسليم.
ويأتي إيقاف المشتبه به في سياق علاقات التعاون الأمني الدولي، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وفي تدخل أمني نوعي، أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، بداية الأسبوع الجاري، مواطنا فرنسيا من أصول جزائرية يبلغ من العمر 47 سنة، وحسب مصادر أمنية رسمية، فإن المتهم المبحوث عنه على الصعيد الدولي بموجب أمر دولي بإلقاء القبض صادر في حقه من طرف السلطات القضائية الفرنسية، يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بترويج المشروبات الكحولية بدون رخصة.
وتضيف مصادر «الأخبار» أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء قد أوقفت المشتبه فيه، بعدما تم ضبطه وهو في حالة تلبس بترويج الخمور بدون رخصة، بداخل مطعم يشرف على تسييره بحي «العنق» بمدينة الدار البيضاء، وذلك قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز 2378 قنينة من المشروبات الكحولية.
كما أظهرت عملية تنقيط المشتبه به في قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول»، أنه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك لتنفيذ حكم قضائي صادر في حقه، لتورطه في شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدرات الهيروين والكوكايين والشيرا، ما بين دولتي إسبانيا وفرنسا.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة بعد استكمال إجراءات البحث.




