حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسية

” الأخبار “تكشف اللحظات الأخيرة من حياة الراحل أخميس

حسن البصري

 

 

 

لقي لحسن أخميس، لاعب وسط فريق نهضة بركان لكرة القدم مصرعه، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، إثر حادثة سير ناتجة عن سقوط سيارته في فج عميق غير بعيد عن الجماعة القروية صاكا، التابعة إداريا لإقليم الدريوش.

وحسب محضر سرية الدرك بالمنطقة، فإن كان سائق السيارة التي هي في ملكية أخميس، وهو من جيرانه وأقرب أصدقائه، قد فقد التحكم في السيارة بسبب منعرج خطير يعتبر نقطة سوداء في المنطقة، فهوت في منحنى جبلي. وأضاف التقرير بأن الحادثة وقعت في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، وأن إشعار سرية الدرك بها لم يحصل إلا في حدود الساعة السابعة والربع صباحا من طرف أحد مستعملي الطريق، الذي اتصل هاتفيا بدرك صاكا وأخبره عن وجود سيارة في سفح هضبة.

وتبين من خلال المعاينة الأولية لفريق الإنقاذ بأن لحسن قد لفظ أنفاسه، وأن رفيقه في حالة غيبوبة، فتم نقلهما معا إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش، حيث دخل الأول مصلحة التشريح، بينما أحيل الثاني على غرفة العناية المركزة.

ظل هاتف لحسن خارج الخدمة طيلة ساعات الفاجعة، فانتاب القلق أفراد أسرته، ولم تنفع محاولات الاتصال بأصدقائه وبمسؤولي نهضة بركان في الجواب عن سؤال الاختفاء، قبل أن يتم تبليغ شقيقه محمد أخميس من طرف الدرك الملكي بالخبر الصادم.

وخلافا لما تردد عن وجوده في الطريق صوب الحسيمة لتوقيع عقد مع شباب الريف الحسيمي، فإن محمد أخميس أكد بأنه تلقى مكالمة هاتفية من شقيقه لحسن، أخبره فيها عن عزمه القيام بجولة سياحية لمدة أربعة أيام شمال المملكة، تقوده رفقة صديق طفولته إلى تطوان والحسيمة والناظور، وهو ما حصل فعلا، «بعد أن تأثر كثيرا لإسقاط اسمه من لائحة الفريق البركاني، بالرغم من الدور الذي لعبه في المنافسات القارية».

أسر الراحل لشقيقه بأنه تلقى عرضا من المولودية الوجدية، وأنه يفكر مليا في العرض، مشيرا إلى أنه كان يود إنهاء مشواره ضمن الفريق البركاني ويحلم بلقب قاري، إلا أن منير الجعواني كان له رأي آخر.

قبل رحيله، تقدم أخميس وأفراد أسرته لخطبة فتاة، اختارها لتكون شريكة حياته، لكن القدر شاء أن تعيش هذه الفتاة فاجعة وفاة فارس أحلامها، وترتدي السواد قبل البياض، علما أن والدته المكلومة لم تتخلص من زي الحداد على وفاة زوجها أحمد أخميس إلا قبل أيام قليلة، لتحزن من جديد على ابنها.

كان أحمد أخميس، والد اللاعب لحسن، قد توفي بعد معاناة مع المرض، وكتب قبل وفاته تدوينة مؤثرة عبارة عن وصية لابنه اللاعب، ظلت تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن الفاجعة حصلت بسيارة في ملكية والده الفقيد، لذا شاء القدر أن يدفن لحسن في قبر جوار والده، بعد أن كانا رفيقين في الحياة وفي الممات.

لحسن أخميس يحمل داخل أسرته وفي الحي اسم «عبد الرحيم»، بينما تحمل الوثائق الرسمية اسم لحسن، في ما يظل خلقه النبيل محل إجماع الخصوم قبل الأصدقاء، لذا كانت جنازته مهيبة، حضرها البيضاويون والخريبكيون والفاسيون والبركانيون، وكان رفاقه في الرشاد البرنوصي في طليعة مشيعيه إلى مثواه الأخير.  

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى