حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الأخبار تنشر تفاصيل اعتقال أمن تطوان لأخطر مجرمي إسبانيا الذي دوخ «الأنتربول»

نفذ جريمة قتل بشعة وحكم عليه بـ58 سنة سجنا وفر من المستشفى بمساعدة المافيا ودخل المغرب بهوية مزورة

علمت «الأخبار»، من مصادر موثوق بها، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بتطوان أمر، مساء أول أمس السبت، بإيداع المواطن الإسباني المبحوث عنه دوليا، والذي نجحت السلطات الأمنية بولاية تطوان في اعتقاله مساء الجمعة، سجن العرجات بسلا، في انتظار إجراء عملية تسليمه للسلطات الإسبانية. وأكدت مصادر «الأخبار» أن المتهم الإسباني، الذي دوخ الشرطة الدولية والإسبانية قبل إيقافه من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قبل ثلاثة أيام، جرى تنقيله، مساء السبت، من مدينة تطوان إلى سجن العرجات ضواحي سلا، بعد إخضاعه لمسطرة الحراسة النظرية والتقديم أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق، حيث ينتظر أن تنهي المصالح المختصة بوزارة العدل إجراءات ترحيله وتسليمه للسلطات الأمنية والقضائية المختصة بالعاصمة الإسبانية مدريد خلال الأيام القليلة القادمة.
وحسب مصادر أمنية رسمية، فقد قادت معلومات استخباراتية أنجزتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، إلى إيقاف مواطن إسباني مبحوث عنه بموجب أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية، وبمقتضى نشرة حمراء صادرة عن منظمة «الأنتربول»، وذلك لقضاء عقوبة سجنية من 58 سنة في قضايا تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والاختطاف والاحتجاز والفرار من مؤسسة سجنية.
وذكر بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن إيقاف المشتبه به الإسباني، الذي يلقب بــEL ruso» » و«El rober»، يأتي في إطار علاقات التعاون الثنائي بين المملكتين المغربية والإسبانية في المجال الأمني، وتتويجا لإجراءات التنسيق الوثيق والمحكم بين مصالح الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وكشف المصدر ذاته أن المواطن الإسباني الموقوف، الذي ارتبط بشبكات الإجرام العنيف بإسبانيا، كان قد لاذ بالفرار في الفاتح من نونبر سنة 2018، وذلك أثناء عملية خفره من مؤسسة سجنية بمدريد نحو المستشفى، مستعملا العنف في حق عناصر الحرس المدني المكلفين بإجراءات الخفر. وأكد المصدر الأمني ذاته أن المتهم استطاع ولوج التراب الوطني باستعمال جواز سفر إسباني يتضمن هوية زائفة، قبل أن يتم تحديد مكانه وإيقافه بمدينة تطوان.
وحسب إفادة مصادر خاصة لـ «الأخبار»، فإن المتهم، الذي نجح في ولوج التراب المغربي بواسطة جواز سفر مزور، ظل يتنقل بين العديد من المدن المغربية، بما فيها تطوان، حيث استقر بـ«حومة طنجاوة»، وكان يحرص على عدم لفت الأنظار إلى وضعيته، عن طريق التردد بشكل عادي على المتاجر والمقاهي وإحدى الصالات الرياضية بالحي، قبل أن تترصده أعين المخابرات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، حيث تمت محاصرته من طرف الأجهزة الأمنية التابعة للشرطة القضائية التي أنهت مخاض المطاردة الدولية الذي استمر لشهور.
وحسب معطيات تضمنتها تقارير إعلامية إسبانية، فإن المتهم الذي كان متابعا بمذكرة بحث دولية من «الأنتربول»، لغرض قضاء عقوبة جنائية مرتبطة بعملية السطو التي استهدفت أبواب أحد المستشفيات الإسبانية التي تم نقله إليها من أجل العلاج.
وكشفت المعطيات نفسها أن المتهم المسجل خطرا لدى السلطات الإسبانية والشرطة الدولية، لديه العديد من السوابق والإدانات بتهمة الاعتداء والجرائم، ومنها جريمة القتل العمد التي نفذها في حق أحد الأشخاص في إطار تصفية حسابات بين «مافيات» المخدرات، حيث أوضحت التحريات التي خضع لها من طرف الأمن الإسباني ضلوعه في عملية قتل شخص والتنكيل بجثته، وهي العملية التي أدين إثرها بعقوبة سجنية ناهزت 58 سنة، قبل أن ينجح في الفرار عبر سيارة « BMW X5» بمساعدة أشخاص كانوا في انتظاره، حيث تم الاعتداء على الحراس الذين كانوا يأمنون عملية خفره من السجن إلى أحد المستشفيات من أجل تلقي العلاج، وذلك برش الغاز من «طفايات» الحريق على الحراس من أجل حجب رؤيتهم وتمكين المتهم من امتطاء السيارة والفرار.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى