أفادت مصادر جيدة الاطلاع «الأخبار» بأن مصالح الأمن الوطني، بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، نجحت في فك لغز عشرات السرقات التي روعت سكان تمارة واستهدفت تحديدا الدراجات النارية المركونة بجنبات الطريق والمقاهي والإدارات العمومية، حيث تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص، متهمين بتنفيذ السرقات وفق توزيع محكم للأدوار بينهم، حيث يتكلف جانح من ذوي السوابق القضائية برصد وسرقة الدراجات، فيما يتكلف شريكاه، وبينهما ميكانيكي خمسيني، بتفكيكها وتصريف أجزائها بأسواق المتلاشيات بتمارة والصخيرات وعين عتيق وعين العودة.
وضمن التفاصيل أفاد مصدر أمني رسمي، بأن عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة تمكنت، أول أمس الأربعاء، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و53 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في سرقة الدراجات النارية وتصريفها.
ووفق معلومات صادرة عن نفس المصدر، تشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى تورط المشتبه فيه الأول في سرقة الدراجات النارية التي تكون عادة مستوقفة بالشوارع الجانبية بأحياء مدينة تمارة، قبل أن يتكلف شريكاه بتفكيكها وتخزينها، ثم تصريفها كقطع غيار بأسواق المتلاشيات.
ومكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز مجموعة من الدراجات النارية مجهولة المصدر، فضلا عن حجز عدة محركات وقطع غيار تعود كلها لدراجات نارية متحصلة من عمليات سرقة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
مصادر الجريدة أكدت أنه فور تداول خبر تفكيك عصابة الدراجات النارية بتمارة، تقاطر العشرات من المواطنين على مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية والدوائر التابعة لها، ممن سبق لهم وضع شكايات رسمية حول تعرض دراجاتهم للسرقة، ومن المنتظر ان تعرض عليهم بعض الدراجات والأجزاء المحجوزة من أجل التأكد من ملكيتهم لها، كما يرتقب أن يتم التنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالهرهورة وعين عتيق ومرس الخير وسيدي يحيى زعير وعين العودة التي سجلت بها شكايات تتعلق بسرقة الدراجات النارية التي تضاعفت حدتها خلال فترة الصيف.
