النعمان اليعلاوي
باشرت السلطات المحلية بمدينة سلا الاستعدادات لزيارة ملكية لعدد من المشاريع المشيدة والتي سيقوم الملك محمد السادس بتدشينها بحر هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة، أوضحت أن تلك المشاريع منها ما انتهت أشغالها منذ سنوات، ومنها ما سيتم إطلاق الأشغال بشأنها، حسب المصادر التي أكدت أنه تم توجيه دعوات إلى جميع أعضاء المجالس الجماعية للحضور إلى مقر عمالة سلا على الساعة العاشرة صباحا، من أجل إجراء اختبارات PCR، استعدادا لحضور استقبال الملك بحر هذا الأسبوع، مبرزة أن من المشاريع التي سيشملها التدشين مسرح محمد السادس المشيد على ضفاف واد أبي رقراق، وسوق «الصالحين» المنتهية أشغاله منذ سنتين بسلا إضافة إلى المركز الثقافي الموجود بتراب مقاطعة تابريكت.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة إنشاء سوق «الصالحين» وسط مدينة سلا في 2017، بينما تأخر تدشينه بسبب الجائحة، حيث يضم السوق الممتد على مساحة 23 هكتارا، أكثر من 1000 محل تجاري، ويعد مشروعا واعدا يتوخى النهوض بالاقتصاد التضامني وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية، كما أن المسرح الوطني محمد السادس، الموجود على ضفاف أبي رقراق، والذي قالت المصادر إنه سيتم تدشينه أيضا، هو جزء من البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014 – 2018 «الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية»، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في 12 ماي 2014، وقد تطلب إنجازه استثماراً إجمالياً قدره مليار و677 مليون درهم، ويشتمل على مسرح يتسع لـ 7000 مقعد، وقاعة للعروض تتسع لـ 1900 مقعد، إلى جانب جميع المرافق الضرورية.
وعاينت «الأخبار» استنفارا أمنيا ملحوظا؛ حيث تنتشر العديد من العناصر الأمنية في مختلف مدارات المدينة وتقوم بمراقبة حركة السير؛ وتدقيق وثائق السياقة؛ حيث أسفرت هذه العملية عن توقيف العديد من أصحاب الدراجات النارية من مختلف الأصناف الذين تعوزهم هذه الوثيقة أو تلك من وثائق السياقة، كما لوحظ تنظيم دوريات أمنية تمشيطية بمقاطعات المدينة ؛ وشهدت سلا تعزيز الطاقم الأمني في حملات خاصة تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني وتهدف لتجفيف منابع الجريمة وتخفيض منسوبها، فيما تم نصب الحواجز الحديدية بمحيط المشاريع التي سيتم تدشينها، وعلى رأسها سوق «الصالحين»، والذي كانت شائعات قد راجت من قبل عن إمكانية هدمه «لعدم احترام البناية للمعايير المسطرة في التصميم»، وهو الأمر الذي نفته مصادر رسمية حينها.
