خلف نشر صور تلميذات يدرسن بثانوية إعدادية تابعة للبعثة الإسبانية بالمغرب، موجة غضب عارمة في صفوف آباء وأولياء التلميذات الضحايا اللواتي تفاجأن بإدراج ونشر صورهن على موقع التواصل الاجتماعي (انستغرام) خاص بشخص مجهول.
واستغل هذا الأخير حالة الطوارئ وإغلاق المدارس العمومية والخصوصية وكذا المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية، من أجل استهداف تلميذات ثانوية تابعة للبعثة الإسبانية في الرباط، حيث نشر صورا يرجح أنه قام بقرصنتها من حساباتهن بمواقع التواصل الاجتماعي، ليعيد نشرها في تحد سافر للمواثيق والقوانين التي تنص على احترام المعطيات الشخصية.
وحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، يستعد مجموعة من الآباء لرفع دعاوى قضائية ضد صاحب الصفحة الفايسبوكية الذي يخفي هويته الحقيقية وراء حساب وهمي، حيث ينتظر أن تباشر الأجهزة الأمنية تحقيقا في الواقعة بناء على شكايات آباء وأولياء التلميذات، المغاربة أو الأجانب، اللواتي يدرسن بالمؤسسة المعنية.
ولم تستبعد مصادر خاصة بـ«الأخبار» أن ترفع المؤسسة ذاتها شكاية إلى السلطات القضائية، تجاوبا مع احتجاجات الآباء من أجل فتح تحقيق لتحديد ملابسات اختراق الحساب والمعطيات الخاصة بالثانوية والحسابات الشخصية للتلميذات، من أجل العبث بها وإعادة نشرها بشكل مسيئ لحقوق الأغيار ضمن موقع مجهول على حساب انستغرام، ما خلف غضبا كبيرا وسط الآباء، وتداعيات نفسية حادة في صفوف التلميذات المعنيات التي ستتضاعف بحدة دون شك بعد رجوعهن للمؤسسة في حال رفع الحجر الصحي بالدولة الأم التي تنتمي لها المؤسسة الأجنبية بتنسيق مع السلطات المغربية.
