طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر جماعية بأن حزب العدالة والتنمية الذي يسير جماعة طنجة، بات «يشحذ»ذراعه النقابية،الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وذلك استعدادا للشركة الجديدة التي يرتقب أن تفوز بصفقة تدبير ملف النظافة على مستوى مدينة طنجة.
وقالت المصادر إن جماعة طنجة احتضنت، منتصف الأسبوع الماضي، اجتماعا مغلقا خصص لتقييم الوضع النقابي بشركة النظافة، مع العلم أن المكاتب النقابية، تقول المصادر، يجب أن تأخذ مسافة عن المؤسسات المنتخبة، إلا أن حزب العدالة والتنمية،المسير للشأن المحلي، يحاول حشد المزيد من الأنصار للنقابة المذكورة، استعدادا لتقوية صفوفها داخل الشركة المقبلة، وتفادي الاصطدامات والاستقالات التي هزت كيانه سابقا، خصوصا وأن الاجتماع المذكور عرف حضور محمد البشير العبدلاوي، رئيس المجلس الجماعي، ونائبه الأول محمد أمحجور وإدريس الريفي التمسماني، المكلف بملف الموظفين بالمجلس، عن الحزب نفسه.
وقال المكتب النقابي،إثر انتهاء اللقاء، إن «الكل عبر عن ارتياحه من التجاوب والتفاعل الإيجابي لرئيس الجماعة مع مطالبهم، خاصة عبر تأكيد هذا الأخير المحافظة على الحقوق المكتسبة للعمال، في انتظار تقديم عروض الشركات المتنافسة على تدبير هذا المرفق، حيث يتضمن العرض، بالإضافة إلى العرض المالي والتقني، عرضا اجتماعيا لفائدة العمال كما هو منصوص عليه في دفتر الشروط، وهو ما سيضمن مستقبلا تجويد الخدمة المقدمة وحمايتها، بالإضافة إلى سلم اجتماعي بالمرفق نظرا لأهمية المرفق وثقل استثماراته».
ولم تخف المصادر كون هذا اللقاء يأتي بعدما شهدت النقابة المذكورة تصدعات كبيرة، كان آخرها تدخل العمدة محمد البشير العبدلاوي بنفسه لمطالبة القائمين عليها بضرورة القيام بإعفاءات في صفوف هذا الإطار داخل شركة النظافة، بعد أن تحول إلى معارض لقرارات المجلس الجماعي، ما أغضب منتخبي «البيجيدي»، الأمر الذي تسبب في هجرة جماعية للعمال والمستخدمين فضلا عن مسؤولي هذا الإطار داخل الشركة، نحو نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، رافضين ما أسموه بالإملاءات والتعليمات، واتهم العمال وقتها الحزب بالتدخل في شؤونهم النقابية نتيجة تضارب المصالح، كما سبق لأطراف داخل الحزب أن حاولت كذلك الضغط على هؤلاء النقابيين بغرض التراجع عن هذه الهجرة الجماعية، لكن دون جدوى.
