شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التساقطات المطرية تغرق أحياء بالدار البيضاء

انهيار واجهات عدد من البنايات وتأخر في تصريف مياه الفيضانات

يطالب البيضاويون باعتماد الرقمنة في تدبير الأزمات التي تشهدها المدينة سواء تعلق الأمر بالكوارث الطبيعية أو التغيرات المفاجئة في أحوال الطقس، أو خلال تنظيم التظاهرات والاستحقاقات، عبر إنشاء تطبيقات أو بوابات رقمية تمكن السكان والمتوافدين على المدينة من تتبع مستجدات أكثر حيوية في تنقلاتهم بشكل دقيق.

مقالات ذات صلة

 

حمزة سعود

 

أغرقت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، عددا من الأحياء بها، ضمنها شوارع رئيسية تربط بين الحي المحمدي وعين السبع، بينما شهدت عدد من البنايات انهيارات في واجهاتها الأمامية بسبب وجودها في وضعية آيلة للسقوط.

ومن ضمن الأحياء والمقاطعات التي شلت التساقطات المطرية شوارعها الرئيسية، مقاطعة سيدي بليوط والحي المحمدي وجماعة دار بوعزة وسيدي مومن والمعاريف وأنفا والحي الحسني، ما أجبر الفرق التقنية التابعة لشركة «ليدك» على الالتحاق بالنقاط السوداء التي شهدت هذه الفيضانات من أجل تنقية المجاري وتصريف مياه التساقطات المطرية، بواسطة آليات معدة لهذا الغرض.

ولم تفلح الشاحنات المعدة لغرض تنقية المجاري، في تجفيف وتصريف مياه التساقطات إلا بعد حلول المساء، بسبب السيول الغزيرة التي منعت حركة التنقل بمنطقة الحي المحمدي على وجه الخصوص قرب ملعب العربي الزاولي.

وعرت التساقطات المطرية نهاية الأسبوع، البنية التحتية الطرقية لعدد من الأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة، بعد ظهور حفر كبيرة، بشكل مفاجئ، توسطت هذه الشوارع، في انتظار ترميمها وإعادة صيانة المقاطع الطرقية المتضررة، من طرف مصالح المقاطعات.

وشهدت بناية بحي بين المدن بالدار البيضاء، انهيار الواجهة الأمامية لإحدى الشقق السكنية، بحيث كاد الانهيار أن يحصد أرواح السكان خلال تنقلهم لأداء صلاة العشاء عبر ممر يتوسط أحياء سكنية، مما يستوجب مراقبة دقيقة من مصالح التعمير والإسكان التابعة للمقاطعات لتتبع سلامة البنايات بشكل مستمر.

وانتقد سكان بمقاطعة سيدي مومن، غياب السلطات وعدم مواكبة الآثار السلبية للتساقطات المطرية القياسية التي أدت إلى شل حركة المرور، مشيرين إلى أن الفيضانات تتكرر موسميا وتتسبب في توقف الحركة التجارية وحركة النقل والتنقل بمنطقة أهل الغلام وأناسي، في ظل ضعف البنية التحتية، بحيث يستمر التوقف لأيام إلى غاية تصريف مياه التساقطات المطرية من طرف السكان دون تدخل السلطات.

وينتقد سكان بمنطقة أناسي التابعة لسيدي مومن، الفيضانات السنوية المتكررة مع كل تساقطات موسمية تشهدها العاصمة الاقتصادية في غياب أي تدخل من شركة «ليدك» المكلفة بالتنقية اليدوية والهيدروليكية التي تسبق التساقطات المطرية بمدن المملكة.

ويطالب سكان مدينة الدار البيضاء، بمزيد من الجدية من المجالس المنتخبة بشأن التعاطي مع النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، عبر تطبيق ذكي على منوال مجموعة من العواصم الدولية، تخبر مستعملي الطرق بالأحياء المغلقة والشوارع التي يجري تصريف مياه التساقطات المطرية فيها مع وضع مسالك بديلة للمسارات.

وتتزايد هذه المطالب بالنظر إلى الميزانية الموجهة إلى رقمنة عدد من القطاعات بالعاصمة الاقتصادية، واعتماد مقاطعات من الجيل الجديد، والسير في جعل العاصمة الاقتصادية مدينة ذكية وقطبا حضاريا بإشعاع دولي، في ظل تنظيم المملكة خلال السنوات المقبلة لاستحقاقات رياضية وثقافية وفنية متعددة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى