الحساسية هي رد فعل لنظام الدفاع في الجسم ضد المواد الغريبة التي تسمى مسببات الحساسية. خلال هذه الفترة من انتشار حبوب اللقاح، تصبح نوبات الحساسية أكثر تكرارا. لحسن الحظ، من الممكن تخفيف الأعراض بالزيوت الأساسية.
وتظهر غالبية الحساسية التنفسية بين سن الخامسة عشرة والخامسة والعشرين سنة، وتكون غالبا نتيجة لاقتران عاملين، أرضية مواتية والمواجهة مع مسببات الحساسية. وتلعب الوراثة دورا مهما لأن الطفل الذي يعاني كلا والديه من حساسية تجاه نفس المادة المسببة للحساسية معرض لخطر الإصابة بنسبة ثمانين في المائة أيضا.
أما بالنسبة للتعرض لمسببات الحساسية، فهو شبه محتوم، لأنها موجودة في كل مكان. بشكل عام، في المرة الأولى التي يسير فيها كل شيء بشكل جيد، على الأقل في المظهر. لا تسبب المواد المسببة للحساسية كحبوب اللقاح، العث، وغيرها أي أعراض، لكن الجهاز المناعي يسجل هوية هذه المادة الغريبة وينتج أجساما مضادة.
ولحسن الحظ يمكن علاج الحساسية بالزيوت الأساسية، عبر استخدام البابونج الألماني والذي يعتبر مضادا للهيستامين ومضادا للالتهابات، ويتم خلط خمسين قطرة منه مع عشرين قطرة من زيت الليمون العطري أو زيت عشبة الليمون وكلاهما مضاد للالتهابات، وعشرين قطرة من زيت الخزامى أو زيت البابونج الروماني الأساسي بسبب خصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات. ويمكن إضافة زيت الميكاديميا. ويتم وضع خليط هذا الزيت في منطقة الصدر أو الساعد وتدليكها من أربع إلى ست مرات في اليوم، وتكرر لمدة أربعة أيام. وذلك من أجل التخلص من العطس الذي تسببه الحساسية.
ومن أجل علاج سيلان الأنف، يتم خلط ثمانية وثلاثين قطرة من الزيت العطري من البابونج مع زيت الميكاديميا، وتوضع عشرون قطرة من هذا الخليط على الساعدين أو الصدر ويتم التدليك. يستخدم مزيج مضادات الهيستامين هذا بمجرد ظهور حبوب اللقاح ويستمر لمدة شهر أو شهرين.
أما في حالة انسداد الأنف، فيتم خلط ثلاثين قطرة من الزيت العطري من البابونج وثلاثين قطرة من زيت الصنوبر الجبلي العطري ويمكن إضافة زيت نواة المشمش، تصب حوالي عشرين قطرة من هذا الخليط في راحة اليد. يوضع على أجنحة الأنف «عند الجيوب الأنفية» وتحت فتحات الأنف. يمكن أيضا وضع بضع قطرات على المعصمين من الداخل واستنشاق هذا الخليط من ثلاث إلى أربع مرات يوميا إذا لزم الأمر. لكن ليس أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية.
