محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة، بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن محمد الفراع الرئيس الأسبق لجماعة الصويرة، والرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، تغيب مرة أخرى صباح أول أمس عن موعد محاكمته التي يتابع فيها بجناية «تبديد أموال عمومية موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته»، ليستمر في عدم الامتثال لأوامر هيئة الحكم، بعد أن تغيب كذلك عن محاكمته في الجلسة الماضية ليوم 17 مارس الماضي دون عرض أسباب غيابه.
وخلال جلسة أول أمس، قررت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تأجيل محاكمة محماد الفراع مرة أخرى، وذلك إلى غاية 07 يوليوز المقبل لاستدعاء المتهم الذي تغيب مجددا عن الجلسة رفقة الطرف المشتكي.
واستنادا إلى المعلومات التي توصلت بها «الأخبار» فإن التهم التي وجهها مجهول ضد «الفراع» كان مصدرها من مدينة آسفي، وهو الشيء الذي دفع في ما بعد قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يوسف الزيتوني، إلى اتخاذ قرار متابعة الأخير من أجل جناية تبديد أموال عمومية، وذلك بعد وجود شبهات تتعلق بعدد من الاختلالات في تدبير بلدية الصويرة خلال الفترة ما بين 2009/2015.
وكان محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قد أكد تحريك المتابعة في حق «الفراع» بناء على شكايات مجهولة وجهت إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، والتي تتعلق بافتراض وجود شبهة اختلالات في تدبير بلدية الصويرة، حيث يتلخص موضوع كل الشكايات المذكورة في «بناء سوق السمك، وتفويت بقعة أرضية في ملك البلدية لأحد الخواص، واستفادة أحد المطاعم المعروفة بالمدينة من كراء بمبلغ 300 درهم شهريا رغم أن رقم معاملاته يعد كبيرا، وكذلك الصفقة المتعلقة بالدراسة التقنية وتتبع الأشغال، والخاصة ببناء الطرق بحي الغزوة وغيرها وهي الدراسة التي خصص لها مبلغ يناهز 4 ملايين درهم».
وفي سياق آخر، كشف مصدر مطلع للجريدة، من داخل المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، أن عناصر الأمن أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، امرأة قامت بسب وشتم أحد المحامين أثناء جلستها، حيث قامت بنعته بـ «الحمار» بعدما طرح عليها الأخير سيلا من الأسئلة التي أحرجتها أمام قاضي الجلسة، ما استدعى من المحامي المطالبة بتوقيف الأخيرة على الفور بتهمة «السب والقذف داخل حرمة المحكمة».
وحسب المصدر عينه، فإن الأخيرة خرجت عن شعورها بعدما طرح عليها المحامي الذي يترافع نيابة عن زوجها سؤالا اعتبرته مستفزا، إذ قال لها هل «لديك سوابق في الخيانة الزوجية»، الشيء الذي لم تتقبله لتجيب الأخير بجملة «احسن منك ا الحمار»، لتقرر مباشرة إحالتها على النيابة العامة المختصة بالمحكمة ذاتها، حيث كشف مصدر خاص للجريدة أن وكيل الملك بابتدائية باب دكالة قرر متابعتها في حالة سراح.
