شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

المفتش العام للصحة يشرف على تحقيق موسع بالداخلة

تأجيل المجلس التأديبي لطبيبة واحتجاج أمام المديرية

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تأجلت أشغال المجلس التأديبي الذي استدعيت إليه طبيبة النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة (ن. ل)، والذي كان مقررا عقده أول أمس الخميس، إلى أجل غير مسمى.

وبحسب المعطيات، فقد حضرت الطبيبة إلى المديرية الجهوية للصحة صباح اليوم ذاته من أجل المثول أمام لجنة التأديب، قبل أن يتم إخبارها بتأجيل المجلس إلى موعد لاحق. بالموازاة مع ذلك، نظمت مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة، حيث رفعوا شعارات تؤازر الطبيبة، وظلوا مرابطين بعين المكان، حتى خروج المعنية من المديرية الجهوية.

وبحسب المصادر، فقد حل المفتش العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمدينة الداخلة، للإشراف شخصيا على التحقيق حول الاحتقان الذي يعرفه قطاع الصحة بالمدينة منذ أشهر. إذ باشرت لجنة التحقيق جمع المعطيات حول دواعي الاحتقان، والخلافات التي يعرفها المستشفى الجهوي، في ظل توتر العلاقة ما بين عدد من الأطر الطبية، والإدارة. ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون تأجيل المجلس التأديبي الخاص بطبيبة النساء والتوليد، له علاقة بسير التحقيق الذي تباشره اللجنة مع عدد من المتدخلين، وذلك من أجل رفع تقرير مفصل إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية لتحديد الاختلالات، وترتيب المسؤوليات.

وفي سياق متصل، علمت «الأخبار» أن توقيف الطبيب المتخصص في جراحة العظام والمفاصل، والذي هو زوج الطبيبة المحالة على المجلس التأديبي، عن العمل وتوقيف أجرته وإحالته على المجلس التأديبي، رفقة طبيبين آخرين بمصلحة جراحة العظام والمفاصل، يعود إلى رفض الطبيب إجراء العمليات الجراحية، في ظل ظروف غير سليمة داخل المركب الجراحي. وبحسب المعطيات، فالطبيب خلال إجراء عملية جراحية لأحد الأشخاص من أجل تثبيت «الحديد» بسبب كسر، سقطت حشرة من سقف المركب الجراحي فوق «الحديد»، الأمر الذي أغاظ الطبيب، وقرر بعد ذلك توقيف العمليات الجراحية، خصوصا وأن هذا المريض عاد إلى مصلحة جراحة العظام والمفاصل بعد 15 يوما وهو يعاني من تعفن خطير جدا. وعلى إثر ذلك رفض الطبيب إجراء العمليات الجراحية وسط مركب جراحي يفتقد إلى شروط التعقيم والسلامة لحماية المرضى، ليتم توقيفه رفقة زميليه الآخرين بعد أيام قليلة من هذه الواقعة، وإحالتهم على المجلس التأديبي، بعد واقعة اقتحام مكتب الأطباء وإخراج أغراضهم منه. وتوجد ملفات الأطباء الثلاثة فوق مكتب وزير الصحة، دون أن يتم اتخاذ أي قرار بخصوصهم.

إلى ذلك، فقد كشف التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات جملة من «الاختلالات» بمستشفى الداخلة من قبيل أن هذا المرفق الصحي يعرف قصورا على مستوى النظافة والتعقيم وفصل المسارات المتسخة عن المسارات النظيفة، وعدم تقسيم وحدات التعقيم، كما أنه لا يتوفر على عربة مستعجلات مجهزة بالأدوية والمعدات الطبية الضرورية، ولا يتوفر على مركب جراحي خاص بالأمومة، حيث تجري عمليات التوليد في المركبات الجراحية العامة للمصالح الأخرى. كما كشف التقرير نقصا في معدات الإنعاش، ومعدات تتبع ومراقبة الحمل، وأبرز تقرير مجلس الحسابات عدم مسك السجلات الخاصة بالمؤثرات العقلية والعقاقير المخدرة، إضافة إلى عدم فوترة العديد من الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفى الجهوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى