تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أول أمس السبت، مصالح الدرك الملكي بأزلا، بفتح تحقيق مستعجل في تبادل شريط فيديو لسيارة فارهة، يقوم سائقها بسياقة استعراضية أمام مؤسسة تعليمية بأزلا ضواحي تطوان، ويكرر عمليات «التفحيط» الخطيرة وقت الذروة وخروج التلاميذ ما يشكل خطرا على حياتهم وسلامتهم، سيما وإن مثل هذه الهوايات تمارس داخل حلبات مغلقة بعيدا عن الجمهور ومعايير تتوفر فيها شروط السلامة.
وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح الدرك الملكي بأزلا، سارعت إلى عرض شريط الفيديو المتداول على الفرقة التقنية المختصة، التي تمكنت من تحديد صنف السيارة والتوصل إلى لوحات ترقيمها وهوية السائق الذي كان على متنها أثناء السياقة الاستعراضية أمام باب مؤسسة تعليمية بأزلا، ما أثار الرعب في صفوف التلاميذ والتلميذات والأساتذة والأطر الإدارية وكذا جميع المارة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السائق المشتبه فيه، تم الشروع في إجراءات الاستماع إليه بتفصيل أول أمس السبت في محاضر رسمية، لكشف حيثيات وظروف قيامه بالسياقة الاستعراضية أمام مؤسسة تعليمية وقت خروج التلاميذ، والتأكد من توفره على رخصة السياقة، والوثائق القانونية للسيارة الفارهة، والدافع الذي جعله يهدد حياة وسلامة المارة ويكرر فعله الإجرامي مرات متعددة.
وأضافت المصادر عينها أن المشتبه فيه الذي راج أنه من أقارب قيادي حزبي نافذ بالشمال، سيجرى تقديمه في حالة سراح أمام النيابة العامة المختصة، وذلك لدراسة محاضر الاستماع وتحديد المتابعات القضائية وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل، حيث يواجه تهم تعريض أشخاص للخطر والسياقة الاستعراضية بالطريق العام وخرق قوانين السير.
وكانت مصالح ولاية أمن تطوان، أطلقت داخل المدار الحضري، فرقا أمنية مختصة في حماية محيط المؤسسات التعليمية من الظواهر المشينة واعتراض سبيل التلاميذ، وضمان انسيابية السير وحماية سلامة التلاميذ من مختلف الفئات العمرية، والقيام بدوريات راجلة وعلى متن السيارات والدراجات النارية لردع المخالفين وتأكيد الحضور الأمني وقت الذروة، طبقا لتعليمات الإدارة العامة للأمن الوطني وحرصها على تأمين محيط المؤسسات التعليمية وتوفير الأجواء المناسبة للتعليم.
