حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمدن

النيران تلتهم واحة تيغمرت بكلميم

السكان يتكبدون خسائر مادية جسيمة

كلميم: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

التهمت ألسنة النيران التي اندلعت قبيل ظهيرة يوم أول أمس الثلاثاء مساحات شاسعة من أشجار النخيل بواحة تيغمرت بالجماعة الترابية أسرير التابعة لنفوذ إقليم كلميم.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شبت النيران في الواحة قبيل منتصف النهار، حيث امتدت على مساحة شاسعة من الواحة، كما أتت على عدد كبير من أشجار النخيل وبعض المزروعات المعاشية التي تعتمد عليها الساكنة المحلية في معيشتها، إضافة إلى مزروعات أخرى خاصة بالماشية، كما سُجل نفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماعز والدجاج، حين امتدت السنة اللهب نحو أحواش الساكنة المتواجدة وسط الواحة. كما تضررت عشرات المنازل والمتاحف التراثية المتواجدة بالواحة، حيث تحولت محتوياتها إلى رماد تدروه الرياح. وبسبب قوة الدخان وامتداده، فقد نقل حوالي 10 أشخاص من بينهم نساء إلى المستشفى الجهوي لكلميم لتلقي العلاجات بعد تعرضهم لاختناقات، كما تعرض شخص آخر لحروق مختلفة الخطورة.

وقد حاول السكان تطويق الحريق منذ بدايته وإخماده، غير أن رياح الشركي، وارتفاع درجة الحرارة التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، زاد من اتساع رقعة النيران، مما جعل جهود الساكنة تبقى محدودة، ولم تفض إلى السيطرة على الحريق، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى الاستنجاد بالقوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية وعمال الإنعاش الوطني، ورجال الإطفاء، من أجل السيطرة على الحريق. كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية بمدن طانطان وسيدي إفني من أجل تعزيز جهود الإطفاء بعين المكان، إضافة إلى استخدام شاحنات صهريجية لبعض الجماعات ووزارة الفلاحة، ثم الشاحنات الصهريجية التابعة للقوات المسلحة الملكية، كما شاركت في جهود الإطفاء، طائرة من نوع “كانادير”، استنجدت بها السلطات الإقليمية لكلميم. ولم يتم السيطرة على الحريق وتطويقه، إلا بعد حوالي الساعة الثامنة مساء، مع تخوف كبير لدى الساكنة من إمكانية ظهور بؤر جديدة للهب المتطاير بفعل الرياح والحرارة.
وبحسب بعض المعطيات الأولية، فإن هذا الحريق الذي ما تزال تجهل أسبابه، أتى على مئات أشجار النخيل وأهلك محاصيل الساكنة من التمور والمزروعات العلفية والمعاشية، إضافة إلى نفوق مئات رؤوس الأغنام، حيث أصبح عدد كبير من الساكنة بدون مأوى لهم، وبدون مصادر عيش.
يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحول فيها واحة تيغمرت إلى رماد، بل سبق أن اندلع حريق مماثل خلال شهر مارس من السنة الماضية، حيث أتى على مساحات شاسعة من نخيل الواحة، وقبل ذلك في شتنبر من سنة 2017 أتى حريق آخر على حوالي 200 نخلة بدوار وارغنون بواحة تيغمرت، حيث استمرت النيران من الساعة الثانية عشرة صباحا إلى حدود الساعة الرابعة فجرا.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى