طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن انتشار الحفر بعموم أحياء طنجة، بات يسائل ميزانية سبق أن رصدتها الجماعة لتطويق هذه الظاهرة، والتي تجاوزت 15 مليون درهم، كانت هللت لها الجماعة بشكل كبير، وأنها بصدد إنهاء معاناة السكان بأحياء المدينة، حيث تعري التساقطات المطرية جانبا من هذه الحفر، التي أصبحت تعيق الحركية بهذه الأحياء. وهللت الجماعة لهذه الميزانية في وقت سابق، بأن الأشغال ستطول كلا من بوخالف، الرهراه، مسنانة، دنابو، بوبانة، إضافة إلى شارع المسيرة الخضراء وشوارعه المتفرعة. أما مقاطعة مغوغة، فكانت الجماعة قد أكدت أن الأشغال ستتم أيضا بطنجة البالية، عزيب أبقيو، وتجزئتي فاتن والشرف العيون، إلا أن الوضعية الحالية بعموم هذه الأحياء ما زالت على حالها، في حين تم تسجيل تدخلات وصفت بالمحدودة قامت بها الجماعة، إلا أنه سرعان ما فضحتها التساقطات المطرية، في وقت قام السكان أخيرا بإطلاق هاشتاغ “طنجة الحفرى” بدل طنجة الكبرى، تزامنا والاستعدادات القائمة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
هذا، ويعاني السكان في عدة أحياء منذ سنوات من الطرق المهترئة والأرصفة المهدمة والحفر التي تحاصر المنازل، مما يجعل التنقل صعبا، ومع بداية موسم الأمطار، تتفاقم معاناة السكان، حيث تتحول الحفر إلى برك مياه تغلق بعض الشوارع وتعطل حركة المرور، ما يزيد من مخاطر الحوادث ويعرقل الأنشطة اليومية للمواطنين.
إلى ذلك، يطالب السكان بتدخل عاجل لتسريع الأشغال، معتبرين أن مشاريع الصيانة السابقة لم تلامس الواقع الميداني بشكل كاف، وأن تأخر معالجة البنية التحتية، انعكس سلبا على وضعية الأحياء والأمن والسلامة بها أيضا. كما شدد المواطنون على ضرورة اعتماد حلول مستدامة، تشمل صيانة منتظمة للأرصفة والطرق، وتوسيع شبكة تصريف مياه الأمطار، لتجنب الفيضانات، نظرا إلى كون البوغاز مهدد كل سنة بهذه المخاطر.
وكان الجميع يأمل أن تشكل هذه الأشغال بداية حقيقية لتحسين الظروف المعيشية، بعد سنوات من التدهور، الذين لم يتمكنوا من مواجهته سوى بإصلاحات جزئية ومؤقتة، مؤكدين ضرورة وفاء الجماعة بالتزاماتها تجاه السكان، حيث سبق أن تم إفشال مشروع مماثل من طرف المنتخبين، بفعل الرفض الذي يطول مثل هذه الملفات، بسبب التراشقات السياسية بين خليط الأحزاب بالجماعة.
