سفيان أندجار
انفرجت أزمة المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، بعدما تمكنت البعثة من العودة إلى أرض الوطن، بعد أن بقيت عالقة في تنزانيا، عقب المشاركة في كأس أمم إفريقيا، التي تم إجراؤها في العاصمة دار السلام، ونجح خلالها في بلوغ كأس العالم المقررة أن تجرى بتركيا.
وكشفت مصادر متطابقة أن المنتخب الوطني سيعود إلى المغرب عبر رحلتين، حيث ستقوده الرحلة الأولى من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى تركيا، على أن تكون الرحلة الثانية، اليوم الخميس، من إسطنبول إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وانتهت الأزمة التي عاشتها العناصر الوطنية، بسبب تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المتحور، إذ رغم أن المنتخب المغربي أنهى مشاركته في كأس أمم إفريقيا بتنزانيا، إلا أن اضطر إلى تمديد مقامه وسط ظروف صعبة. ولجأ أفراد بعثة المنتخب إلى سفارة المغرب بدار السلام، وطالبوا بضرورة إيجاد حل لهم وعودتهم إلى المغرب، هذه الأخيرة التي راسلت بدورها وزارة الخارجية، إلا أن هناك صعوبات كبيرة واجهتهم، بسبب قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب.
وكانت العناصر الوطنية عبرت عن استيائها بشدة من الوضع الضبابي الذين تعيشه، خصوصا أن لديها التزامات عائلية ومهنية ودراسية، علما أن هناك من له مشاكل صحية، حيث ناشد أفراد بعثة المنتخب الوطني الجميع إيجاد حل لهم للعودة إلى أرض الوطن.
وكان فؤاد عسو، الناخب الوطني للمنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، قد دعا إلى ضرورة تدخل المسؤولين من أجل إعادة البعثة إلى المغرب في أقرب وقت ممكن. كما شدد على أن الأبطال المغاربة حققوا إنجازا كبيرا والمتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بتركيا 2022، وأنهم خاضوا تحديا كبيرا بطموح وحماس عاليين للاعبين، رغم أن التحضير للمنافسة لم يستغرق سوى شهر واحد، وأن المنتخب حديث النشأة، لكن الجميع آمن بلاعبيه ورفعوا التحدي، ما جعلهم يحققون التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، وحجز بطاقة التأهل إلى مونديال تركيا.
كما طالب عسو بضرورة التفات الجهات المختصة والمشرفة على القطاع الرياضي إلى هذه الفئة من اللاعبين، والذين يتوفرون على طاقات كبيرة ومواهب، ويلزمها الإمكانات من أجل تحقيق ما تصبو إلى تحقيقه، وفي مقدمتها التحضير الجيد لكأس العالم المقبلة من أجل حصد نتيجة مشرفة.
